أَنْفُسُنَا بِيَدِ اللَّهِ، فَإِذَا شَاءَ أَنْ يَبْعَثَنَا بَعَثَنَا، فَانْصَرَفَ حِينَ قُلْنَا ذَلِكَ وَلَمْ يَرْجِعْ إِلَيَّ شَيْئًا، ثُمَّ سَمِعْتُهُ وَهُوَ مُوَلٍّ يَضْرِبُ فَخِذَهُ، وَهُوَ يَقُولُ: {وَكَانَ الإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا} [الكهف: 54].
(طرق) أي: أتاه، وقيل: الطروق: الإتيان بالليل، فقوله: (ليلة) للتأكيد.
(وفاطمة): بالنصب عطفًا على الضمير.
(ألا تصليان)، قال ابن جرير: "لولا ما علم النبي - صلى الله عليه وسلم - من عظم فضل الصلاة في الليل ما كان يزعج ابنته وابن عمه في وقت جعله الله لخلقه سكنًا، لكنه اختار لهما إحراز تلك الفضيلة على الدعة والسكون.
(بعثنا): بالمثلثة: أيقظنا.
(حين قلت)، لكريمة: "قلنا".
(ولم يرجع): بفتح أوله، أي: لم يجبني.
(يضرب فخذه ...) إلى آخره، قال العلماء: "ضرب فخذه تعجبًا من سرعة جوابه وكراهة للاحتجاج بما قاله، وأراد منه أن ينسب التقصير إلى نفسه".