كتاب التوشيح شرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 3)
(ثلث الليل الآخر): برفع الآخر صفة الثلث، وفي رواية: "الثلث الأول"، والأول أصح.
(من يدعوني ...) إلى آخره، هو بنصب الأفعال المقترنة بالفاء، وفي بعض الروايات: "هل من تائب فأتوب عليه"، وفي أخرى: "من ذا الذي يسترزقني فأرزقه، من ذا الذي يستكشف الضر فأكشف عنه"، وفي أخرى: "ألا سقيم يستشفيني فيشفي"، وفي أخرى: "من يقرض غير عديم ولا ظلوم"، زاد مسلم في آخره: "حتى ينفجر الفجر"، زاد الدارقطني عن الزهري: "ولذلك كانوا يفضلون صلاة آخر الليل عن أوله".
15 - بَابُ مَنْ نَامَ أَوَّلَ اللَّيْلِ وَأَحْيَا آخِرَهُ
وَقَالَ سَلْمَانُ لِأَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: نَمْ فَلَمَّا كَانَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ، قَالَ: قُمْ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَدَقَ سَلْمَانُ».
1146 - حَدَّثَنَا أَبُو الوَلِيدِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، ح وَحَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الأَسْوَدِ، قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، كَيْفَ كَانَتْ صَلاَةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِاللَّيْلِ؟ قَالَتْ: «كَانَ يَنَامُ أَوَّلَهُ وَيَقُومُ آخِرَهُ، فَيُصَلِّي، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى فِرَاشِهِ، فَإِذَا أَذَّنَ المُؤَذِّنُ وَثَبَ، فَإِنْ كَانَ بِهِ حَاجَةٌ، اغْتَسَلَ وَإِلَّا تَوَضَّأَ وَخَرَجَ».
(اغتسل)، لمسلم: "أفاض عليها الماء"، وما قالت: "اغتسل"، فدل على أن الذي هنا مروي بالمعنى.
الصفحة 997
4512