كتاب مباحث في علوم القرآن لمناع القطان

آداب التلاوة:
ويستحب لقارئ القرآن:
1- أن يكون على وضوء، لأن ذلك من أفضل الذكر. وإن كانت القراءة للمُحدِث جائزة.
2- وأن يكون في مكان نظيف طاهر, مراعاة لجلال القراءة.
3- وأن يقرأ بخشوع وسكينة ووقار.
4- وأن يستاك قبل البدء في القراءة.
5- وأن يتعوَّذ في بدايتها، لقوله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} 1، وأوجب الاستعاذة بعض العلماء.
6- وأن يحافظ على البسملة في مطلع كل سورة سوى "براءة" لأنها آية على الرأي الراجح.
7- وأن تكون قراءته ترتيلًا، يعطي الحروف حقها من المد والإدغام، قال تعالى: {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا} 2، وعن أنس أنه سُئل عن قراءة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: "كانت مدًّا، ثم قرأ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} يمد الله، ويمد الرحمن، ويمد الرحيم" 3، وعن ابن مسعود: "أن رجلًا قال له: إني أقرأ المفصَّل في ركعة واحدة، فقال: أهذًّا كهذِّ الشعر؟ 4، إن قومًا يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم، ولكن إذا وقع في القلب فرسخ فيه نفع" 5 , وقال الزركشي في "البرهان": "كمال الترتيل تفخيم ألفاظه، والإبانة عن حروفه، وأن لا يُدغم حرف في حرف، وقيل: هذا أقله، وأكمله أن يقرأه على منازله، فإن قرأ تهديدًا لفظ به لفظ التهديد، أو تعظيمًا لفظ به على التعظيم".
__________
1 النحل: 98.
2 المزمل: 4.
3 رواه البخاري.
4 الهذ، والهذذ: سرعة القراءة.
5 أخرجه البخاري ومسلم.

الصفحة 193