وسائر القسم في القرآن بمخلوقاته سبحانه، كقوله: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا، وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا} 1.
وقوله: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى، وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى، وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى} 2.
وقوله: {وَالْفَجْرِ، وَلَيَالٍ عَشْر} 3.
وقوله: {فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ} 4.
وقوله: {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ، وَطُورِ سِينِينَ} 5. وهذا هو الكثير في القرآن.
ولله أن يحلف بماء شاء، أما حلف العباد بغير الله فهو ضرب من الشرك، فعن عمر بن الخطاب, رضي الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "من حلف بغير الله فقد كفر - أو أشرك" 6. وإنما أقسم الله بمخلوقاته؛ لأنها تدل على بارئها، وهو الله تعالى، وللإشارة إلى فضيلتها ومنفعتها ليعتبر الناس بها وعن الحسن قال: "إن الله يقسم بما شاء من خلقه وليس لأحد أن يقسم إلا بالله"7.
__________
1 الشمس: 1، 2.
2 الليل: 1-3.
3 الفجر: 1، 2.
4 التكوير: 15.
5 التين: 1، 2.
6 رواه الترمذي وحسنه، وصححه الحاكم.
7 أخرجه ابن أبي حاتم.
أنواع القسم:
القسم إما ظاهر، وإما مضمر.
1- فالظاهر: هو ما صُرح فيه بفعل القسم, وصرح فيه بالمُقسم به، ومنه ما حذف فيه فعل القسم كما هو الغائب اكتفاء بالجار من الياء أو الواو أو التاء.