كتاب الفروق الفقهية والأصولية

حديثهم عنها، خلال كلامهم عن قوادح العلة في القياس، أو خلال كلامهم في موضوع الجدل، كما في الكافية في الجدل لإمام الحرمين (ت ٤٧٨ هـ)، والجدل على طريقة الفقهاء لأبي الوفاء ابن عقيل (ت ٥١٣ هـ) (١). وعَلَم الجذل في علم الجدل لسليمان بن عبد القوي الطوفي (ت ٧١٦ هـ) (٢)، وكالمعونة في الجدل لأبي إسحاق الشيرازي (ت ٤٧٦ هـ) (٣).
---------------
(١) هو أبو الوفاء علي بن محمد بن عقيل البغدادي، من علماء الإسلام البارزين، ومن مجتهدي الحنابلة وأصولييهم، تتلمذ على عشرات العلماء، وكان من ملازمي القاضي أبي يعلى. اشتغل بمذهب المعتزلة ثم تركه، عرف بقوة الحجة، وحضور البديهة، والمناظرة والجدل. توفي سنة (٥١٣ هـ).
من مؤلفاته: الواضح في أصول الفقه، والجدل على طريقة الفقهاء، والفنون، وكفاية المفتي، وعمدة الأدلة وغيرها.
راجع في ترجمته: ذيل طبقات الحنابلة (١/ ١٤٢)، والمنهج الأحمد (٢/ ٢٥٢)، والأعلام (٤/ ٣١٣).
(٢) هو أبو الربيع سليمان بن عبد القوي بن عبد الكريم الطوفي الصرصري، نسبته إلى قرية طوفا من أعمال صرصر في العراق، من علماء الحنابلة المشهورين. عُرف بقوة الحافظة وشدة الذكاء.
اتهم بالرفض والانحراف، فعُزّر وضرب. تنقّل بين البلدان، وكان آخر عهده في مدينة الخليل التي توفي فيها سنة (٧١٦ هـ).
من مؤلفاته: البلبل في أصول الفقه، اختصر فيه كتاب روضة الناظر لابن قدامة، وشرح مختصره هذا، والذريعة إلى معرفة أسرار الشريعة، وشرح الأربعين النووية، وتعاليق على الأناجيل.
راجع في ترجمته: الذيل على طبقات الحنابلة (٢/ ٣٦٦)، الدرر الكامنة (٢/ ٢٩٥)، شذرات الذهب (٦/ ٣٩) والأعلام (٣/ ١٢٧)، والفتح المبين (٢/ ١٢٠).
(٣) هو أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن يوسف الفيروز آبادي الشافعي، الملقب بجمال الدين. تفقه بشيراز، وقدم إلى البصرة، ثم بغداد، فاستوطنها، ولزم القاضي =

الصفحة 21