كتاب نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

عَن هَذِه الضلالات والترهات هَذَا ثمَّ انْظُر إِلَى مَا ألحد بعد ذَلِك وحرف وَبدل وَالله الْمُسْتَعَان
قَالَ فِي الْكَلِمَة الإدرسية بعد مَا قرر قَاعِدَته الخبيثة قَالَ الخراز وَهُوَ وَجه من وُجُوه الْحق ولسان من ألسنته ينْطق عَن نَفسه بِأَن الله تَعَالَى لَا يعرف إِلَّا بجمعه بَين الأضداد فِي الحكم عَلَيْهِ بهَا فَهُوَ الأول وَالْآخر وَالظَّاهِر وَالْبَاطِن فَهُوَ عين مَا ظهر وَهُوَ عين مَا بطن فِي حَال ظُهُوره وَمَا ثمَّ من يرَاهُ غَيره وَمَا ثمَّ من يبطن عَنهُ فَهُوَ ظَاهر لنَفسِهِ بَاطِن عَنهُ وَهُوَ الْمُسَمّى أَبَا سعيد الخراز وَغير ذَلِك من أَسمَاء المحدثات إِلَى آخر مَا هذى
أَقُول لقد كذب على أبي سعيد الخراز فِي ادِّعَاء أَن مُرَاده مَا أَرَادَهُ من قَاعِدَته الخبيثة وَهَذَا دأبه فِي كذبه على مثل هَؤُلَاءِ لترويج باطله وَإِذا كَانَ قد كذب على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي إِسْنَاد هَذِه الأباطيل القبيحة إِلَيْهِ فالكذب على من دونه أسهل بل الطامة الْكُبْرَى كذبه على رب الْعَالمين على مَا لَا يخفى على من لَهُ أدنى بَصِيرَة من نسبته إِلَيْهِ مَا لَا يجوز وتحريف كَلَامه عَمَّا أرداه وَكفى بِهِ حسيبا
ثمَّ إِنَّه أصل وَفرع على قَاعِدَته الخبيثة فِي هَذَا الْمحل إِلَى أَن قَالَ فالعلي لنَفسِهِ هُوَ الَّذِي يكون لَهُ الْكَمَال الَّذِي يسْتَغْرق بِهِ جَمِيع الْأُمُور الوجودية وَالنّسب العدمية بِحَيْثُ لَا يُمكن أَن يفوتهُ نعت مِنْهَا وَسَوَاء كَانَت محمودة عرفا وعقلا وَشرعا أَو مذمومة عرفا وعقلا وَشرعا

الصفحة 51