كتاب نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

وَقَوله وبالإخبار الصَّحِيح أَي وتحققنا بالإخبار الصَّحِيح إِلَخ
فَهُوَ غير صَحِيح بل هُوَ كذب صَرِيح وبهتان قَبِيح كَمَا تقدم تَعَالَى الله عَمَّا يَقُول الظَّالِمُونَ علوا كَبِيرا حَيْثُ يصفونه بالسفه لكَونه يسفه نَفسه ويكذبها ويجهلها ويذمها بأنواع الذَّم ويعذبها بأنواع الْعَذَاب فِي الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَة وَالله تَعَالَى عَزِيز ذُو انتقام
ثمَّ قَالَ فَلَمَّا أوجد الصُّور فِي النَّفس وَظهر سُلْطَان النّسَب الْمعبر عَنْهَا بالأسماء صَحَّ النّسَب الإلهي للْعَالم فانتسبوا إِلَيْهِ تَعَالَى فَقَالَ (الْيَوْم أَضَع نسبكم وَأَرْفَع نسبي)
أَي آخذ عَنْكُم انتسابكم إِلَى

الصفحة 86