كتاب السنة لابن أبي عاصم - ط الصميعي (اسم الجزء: 1)

فَيَقُولُونَ: إِلَى مَنْ تَأْمُرُنَا؟ فَيَقُولُ: ائْتُوا إِبْرَاهِيمَ خَلِيلَ الرَّحْمَنِ، فَيَأْتُونَ إِبْرَاهِيمَ، فَيَقُولُونَ: يَا خَلِيلَ الرَّحْمَنِ، قَدْ تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ، فَاشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّنَا، فَيَقُولُ: لَسْتُ هُنَاكَ، وَلَسْتُ بِذَاكَ، فَأَيْنَ الْفَعْلَةُ؟ فَيَقُولُونَ: إِلَى مَنْ تَأْمُرُنَا؟ فَيَقُولُ: ائْتُوا مُوسَى عَبْدًا اصْطَفَاهُ اللهُ بِرِسَالاَتِهِ وَبِكَلاَمِهِ، فَيَأْتُونَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ، فَيَقُولُونَ: قَدْ تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ، فَيَقُولُ: لَسْتُ هُنَاكَ، وَلَسْتُ بِذَاكَ، فَأَيْنَ الْفَعْلَةُ؟ فَيَقُولُونَ: فَإِلَى مَنْ تَأْمُرُنَا؟ فَيَقُولُ: ائْتُوا كَلِمَةَ اللهِ وَرُوحَهُ عِيسَى, فَيَقُولُونَ: يَا كَلِمَةَ اللهِ وَرُوحَهُ، قَدْ تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ، فَاشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ، فَيَقُولُ: لَسْتُ هُنَاكَ، وَلَسْتُ بِذَاكَ، فَأَيْنَ الْفَعْلَةُ؟ فَيَقُولُونَ: فَإِلَى مَنْ تَأْمُرُنَا؟ فَيَقُولُ: ائْتُوا عَبْدًا فَتْحَ اللهُ بِهِ، وَخَتَمَ، وَغَفَرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ، وَيَجِيءُ فِي هَذَا الْيَوْمِ آمِنًا: مُحَمَّدٌ صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ، فَيَأْتُونَ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ, فَيَقُولُونَ: يَا نَبِيَّ اللهِ، أَنْتَ الَّذِي فَتْحَ اللهُ بِكَ، وَغَفَرَ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ، وَجِئْتَ فِي هَذَا الْيَوْمِ آمِنًا، وَقَدْ تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ، فَاشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّنَا،

الصفحة 552