كتاب السنة لابن أبي عاصم - ط الصميعي (اسم الجزء: 1)

884 - حَدَّثنا عَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، حَدَّثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ: إِذَا خَلَصَ الْمُؤْمِنُونَ مِنَ النَّارِ يُحْبَسُونَ بِقَنْطَرَةٍ، نَحْوَهُ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَالأَخْبَارُ الَّتِي حَوَاهَا كِتَابُنَا هَذَا مِنْ ذِكْرِ الْخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ بَعْدَ كَوْنِهِمْ فِيهَا، وَمَا نَالَهُمْ مِنْ أَلِيمِ عَذَابِ خَالِقِهِمْ بِقَدْرِ مَا اسْتَحَقُّوا، ثُمَّ يخثوا الرَّءُوفِ بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ، أَخْبَارٌ ثَابِتَةٌ تُوجِبُ الْعِلْمَ وَالإِيمَانَ بِصِحَّةِ مَا أَدَّتْ، وَالتَّصْدِيقَ بِهِ، وَإِلَى الَّذِي مَنَّ عَلَيْنَا بِالإِيمَانِ وَالتَّصْدِيقِ بِهِ، وَوَفَّقَنَا لَهُ، نَبْتَهِلُ أَنْ يَجْعَلَنَا مِنَ الْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنْجِيهِمْ مِنْهَا بِطَوْلِهِ وَمَنِّهِ، فَإِنْ أُدْخِلْنَاهَا بِجُرْمِنَا الَّذِي اسْتَحْقَقْنَا بِهِ دُخُولَهَا أَنْ يَجْعَلَنَا مِمَّنْ تُدْرِكُهُ رَحْمَتُهُ فَيُخْرِجُهُ مِنْهَا، وَلاَ يَجْعَلَنَا قُرَنَاءَ شَيَاطِينِهَا، وَلاَ الْكُفَّارَ بِهِ الْجَاحِدِينَ لَهُ.
885 - حَدَّثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْعَنْبَرِيُّ، حَدَّثنا مُؤَمَّلٌ، عَنْ أَبِي هِلاَلٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، فِي قَوْلِهِ تعالى: {إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ} قَالَ: مَنْ تُخَلِّدْهُ (فِي) النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ.

الصفحة 591