كتاب السنة لابن أبي عاصم - ط الصميعي (اسم الجزء: 1)

66 - حَدَّثنا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، حَدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ: تَفَرَّقَتِ الْيَهُودُ عَلَى إِحْدَى, أَوِ اثْنَتَيْنِ, وَسَبْعِينَ فِرْقَةً, وَتَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى ثَلاَثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً.
___________
قال الألباني: إِسْنَادُهُ حَسَنٌ رِجَالُهُ كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ رِجَالُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو وَهُوَ حَسَنُ الْحَدِيثِ كَمَا بَيَّنْتُهُ فِي الصَّحِيحَةِ, وَأَمَّا قَوْلُ بَعْضٍ وَوَاعَدَهُ أَنَّهُ لاَ يُحْتَجُّ بِهِ إِذَا لَمْ يُتَابَعْ فَمُخَالِفٌ لِمَا اسْتَقَرَّ عَلَيْهِ رَأْيُ كُلِّ الْمُحَقِّقِينَ مِنْ أَهْلِ الْحَدِيثِ أَنَّهُ ثِقَةٌ يُحْتَجُّ بِهِ فِي الْمَرْتَبَةِ الْوَسَطِ أَيِ الْحَسَنِ فَإِذَا تُوبِعَ فَهُوَ صَحِيحُ الْحَدِيثِ قَطْعًا كَمَا هُوَ الشَّأْنُ هُنَا وَقَدْ صَحَّحَهُ التِّرْمِذِيُّ وَابْنُ حِبَّانٍ وَالْحَاكِمُ وَالْحَدِيثُ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَغَيْرُهُ مِنْ أَصْحَابِ السُّنَنِ وَهُوَ مُخْرِجُ الْمُشَارِ إِلَيْهِ آنِفًا حَدَّثنا وَهْبَانُ حَدَّثنا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ وَأَبُو مُوسَى قَالاَ حَدَّثنا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ مِثْلَهُ حَدِيثٌ صَحِيحٌ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ عَلَى التَّفْصِيلِ الْمَذْكُورِ قَبْلَهُ فِي وَهْبَانَ فَلَمْ أَجِدْ لَهُ تَرْجَمَةً وَقَدْ ذُكِرَ فِي مَادَّةِ وَهْبٍ وَهْبَانُ بْنُ بَقِيَّةَ مُحَدِّثٌ فَلَعَلَّهُ هَذَا وَلَمْ يَزِدْ الزَّبِيدِيُّ فِي شَرْحِهِ عَلَيْهِ شَيْئًا وَالْحَدِيثُ مَضَى الْكَلاَمُ عَلَيْهِ قَبْلَهُ.
67 - حَدَّثنا وَهْبَانُ، حَدَّثنا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ, وَأَبُو مُوسَى، قَالاَ: حَدَّثنا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ, عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم, مِثْلَهُ.
68 - حَدَّثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثنا قَطَنُ بْنُ عَبْدِ اللهِ, أَبُو مُرَيٍّ، عَنْ أَبِي غَالِبٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: افْتَرَقَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، أَوْ قَالَ: اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، وَتَزِيدُ هَذِهِ الأُمَّةُ فِرْقَةً وَاحِدَةً، كُلُّهَا فِي النَّارِ, إِلاَّ السَّوَادَ الأَعْظَمَ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا أَبَا أُمَامَةَ, مِنْ رَأْيِكَ, أَوْ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ؟ قَالَ: إِنِّي إِذًا لَجَرِيءٌ، بَلْ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ غَيْرَ مَرَّةٍ وَلاَ مَرَّتَيْنِ وَلاَ ثَلاَثَةٍ.
___________
قال الألباني: إِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ قَطَنُ بْنُ عَبْدِ اللهِ أَبُو مُرِّي أَوْرَدَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ بِرِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ مِهْرَانَ الْجَمَّالِ أَيْضًا عَنْهُ وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ جَرْحًا وَلاَ تَعْدِيلاً فَهُوَ مَجْهُولُ الْحَالِ وَسَائِرُ الرُّوَاةِ ثِقَاتٌ عَلَى ضَعْفٍ يَسِيرٍ فِي أَبِي غَالِبٍ فَهُوَ حَسَنُ الْحَدِيثِ.
وَالْحَدِيثُ قَالَ الْهَيْثَمِيُّ فِي الْمُجَمَّعِ: رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الأَوْسَطِ وَالْكَبِيرِ بِنَحْوِهِ, وَفِيهِ أَبُو غَالِبٍ, وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ وَغَيْرُهُ, وَبَقِيَّةُ رِجَالِ الإِسْنَادِ ثِقَاتٌ, وَكَذَلِكَ أَحَدُ إِسْنَادَيِ الْكَبِيرِ.
قُلْتُ: فَإِنْ كَانَ الْحَدِيثُ عِنْدَهُمَا طَرِيقُ الْقَطَنِ هَذَا فَهُوَ حَسَنٌ وَاللهُ أَعْلَمُ.

الصفحة 77