كتاب أحاديث أبي العروبة الحراني برواية أبي أحمد الحاكم

هذا كان بطني له وعاء، وحجري له حواء، وثدي له سقاء، فزعم أبوه أنه انتزعه مني، قال: أنت أحق ما لم تنكحي"1.
14- حدثنا المسيب، ثنا ابن المبارك، ثنا زياد بن سعد، عن هلال بن أسامة، أن أبا ميمونة- سليم، مولى من أهل المدينة، رجل صدق- حدثه قال: "بينا أنا جالس عند أبي هريرة، إذ جاءته امرأة فارسية، ومعها ابن لها فادعياه، وقد طلقها زوجها، فقالت: يا أبا هريرة، ثم راطنته بالفارسية: زوجي يريد أن يذهب بابني مني، قال: تساهما عليه- وراطنها بذلك- فجاء زوجها وقال: من يحاقني في ولدي...؟ قال أبو هريرة: اللهم إني لا أقول هذا، إني سمعت امرأة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وأنا عنده قاعد، فقالت: فداك أبي يا رسول الله، إن زوجي يريد أن يذهب بابني، وقد سقاني من بئر أبي عنبة، وقد نفعني. قال: استهما عليه، فقال زوجها: من يحاقني في ولدي يا رسول ا لله..؟ فقكال: يا غلام، هذا أبوك، وهذه أُمك، فخذ بيد أيهما شئت، فأخذ بيد أمِّه فانطلقت "2.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 أخرجه أبو داود في السنن 2/707، والإمام أحمد في مسند، 2/182، والبيهقي في السنن 8/4، والحاكم في المستدرك 2/207 من حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وقال الذهبي: صحيح.
وانظر: نصب الراية 3/265، التلخيص الحبير 4/ 10.
2 حديث صحيح. أخرجه أبو داود في سننه 708، وكذا النسائي 6/ 185، وأخرجه الترمذي مختصراً في: 13- كتاب الأحكام، 21- باب ما جاء في تخيير الغلام بين أبويه إذا افترقا. حديث رقم 1357 وقال: حديث حسن صحيح. والعمل على هذا عند بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.

الصفحة 37