كتاب التعيين في شرح الأربعين (اسم الجزء: المقدمة)

الترمذي (¬1).
وعلى هذا فقد ثبت عنه ما نسبه إليه العلماء من التشيع، ولعله رجع إلى حظيرة السنة وتاب من ذلك، كما أشار كثير من العلماء الذين ترجموا له إلى توبته، وبهذا يمكن الجمع بين ما ذكره العلماء به من التشيع، وبين ما نفاه المعاصرون من ذلك مستمدين من واقع كتبه وَحُرِّ كلامه.
¬__________
(¬1) وها هو يقول في هذا الكتاب كتاب التعيين في شرح الأربعين ص 211: ومسند الدارمي لطيف وغالبه الصحة، وأما مسند أحمد بن حنبل فكثير سمعناه من نسخة عشرين مجلدا أو أكثر، وجملة ما فيه من الأحاديث أربعون ألف حديث، يتكرر منها عشر آلاف، يبقى ثلاثون ألف حديث ..... واعلم أن مسند أحمد بن حنبل ومسند إسحاق بن راهوية ومصنف ابن أبي شيبة متقاربة في الكثرة والشهرة، ومسند أبي يعلى الموصلي ومسند البزار متقاربان في التوسط، ومسند الحميدي والدارمي متقاربان في الاختصار. ومصنفوا الحديث منهم من رتبه على المسانيد كمسند أحمد وإسحاق وأبي يعلى والبزار، ومنهم من رتبه على الأحكام وأبواب العلم كالبخاري ومسلم وابن أبي شيبة في مصنفه ونحوهم. وفي كل فائدة وحكمة.

الصفحة 14