كتاب التعيين في شرح الأربعين (اسم الجزء: المقدمة)
{رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}
حُقوقُ الطَّبْع مَحفوظَة
الطَّبعَة الأولى
1419 هـ - 1998 م
مؤسسة الرَّيان
للطباعَة والنشر والتوزيع
بيروت- لبنان- ص. ب: 5136/ 14 السّجِل التجاري في بَيرْوت رَقم 5/ 7421
المكتبة المكيّة
حَي الهجْرة - مَكّة المكرّمة - السّعوديّة - هَاتفُ وفَاكس: 5340822
وتُنجِدُ، وتُصارع الزمن وتُعَمَّرُ مآت السنين.
وهذه الأربعون حديثًا للإمام الزاهد القدوة النووي من تلك الكتب التي انتشرت في الشرق والغرب، وقطعت مآت السنين، واستنهضت هِمَمَ العلماء فاعتنوا بها واحتفلوا، فكتبوا عليها الشروح المتنوعة في مصادرها ومواردها لتنوع مشارب مؤلفيها ومشارعهم.
ولعله لا يخلو قرن من عناية عالم بها وكتابة شرح عليها.
وهذا الشرح الذي بين أيدينا للعلامة المتفنن نجم الدين سليمان بن عبد القوي الطوفي الحنبلي المتوفى سنة ست عشرة وسبعمائة من أوائل شروح الأربعين النووية.
ولقد أجاد المؤلف رحمه الله في الكلام على الأحاديث لفظًا ومعنى، واقتنص الفرائد منها، واستنبط الفوائد الأصولية والفروعية، ووظَّف القواعد الأصولية فيها من تخصيص عام، وتعميم خاص، وتقييد مطلق وإطلاق مقيد، وتبيين مجمل، وتوفيق بين ما ظاهره التعارض والتدافع من الكتاب والسنة.
وفي طليعة مميزات هذا الشرح أنه في آخر شرح كل حديث يذكر ما يرجع إليه الحديث من الآيات والأحاديث التي توافقه في المعنى، فيظفر القارئ جملة من الآيات والأحاديث الواردة في معنى واحد.
ويعتني أيضًا ببيان وجه جامعية هذه الأحاديث وتوضيح وجه كلياتها، فإن هذه الأحاديث من جوامع كلمه - صلى الله عليه وسلم -.
وكان المؤلف رحمه الله يعتمد على وُكْدِ ذهنه وجُهد نفسه، ويعمل
الصفحة 2
55