كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 36)

ـ وقال الدارقُطني: يرويه الأَعمش، عن حبيب بن أَبي ثابت، عن عُروة، عن عائشة.
وحبيب لم يسمع من عُروة شيئًا، قال ذلك يحيى القطان، عن الثوري.
حَدث به عن الأَعمش، جماعة منهم: علي بن هاشم، وأَبو بكر بن عياش، وأَبو يحيى الحِماني، ووكيع بن الجراح، واختُلف عنه؛
فرواه أَصحاب وكيع الحُفاظ، عنه، عن الأَعمش، عن حبيب.
وحَدث به شيخ، لأَهل بُخارَى، يُعرف بحامد بن سهل، عن ابن أَبي عمر العَدني، عن وكيع، عن سفيان، عن حبيب، ووَهِم في قوله سفيان، وإِنما رواه وكيع، عن الأَعمش.
وروى هذا الحديث هشام بن عُروة، واختُلف عنه؛
فرواه حاجب بن سليمان، عن وكيع، عن هشام بن عُروة، عن أَبيه، عن عائشة؛ أَن النبي صَلى الله عَليه وسَلم كان يُقَبِّل ثم يخرج إِلى الصلاة، ولا يتوضأ.
فوهم فيه حاجب، وكان يُحدث من حِفظه، ويُقال: إِنه لم يكن له كتاب.
والصواب: عن وكيع، عن هشام، عن أَبيه، عن عائشة؛ أَن النبي صَلى الله عَليه وسَلم كان يُقَبِّل وهو صائم.
ورواه عاصم بن علي، عن ابن أَبي أُويس، عن هشام، نحو رواية حاجب بن سليمان، عن وكيع، قاله علي بن عبد العزيز، عنه، ولم يُتابَع عليه.
وكذلك رواه بَقية، عن عبد الملك بن محمد، شيخ له مجهول، عن هشام.
وكذلك رواه هشام بن عُبيد الله الرازي، عن محمد بن جابر، عن هشام.
وكذلك رُوي عن نوح بن ذَكوان، عن هشام، عن أَبيه، عن عائشة، وزاد فيه زيادة كثيرة، تَفرَّد بها وكلها وهم.

⦗٤٠١⦘
والصحيح: عن هشام، عن أَبيه، عن عائشة؛ أَن النبي صَلى الله عَليه وسَلم كان يُقَبِّل وهو صائم.
وكذلك رواه الزُّهْري، عن عُروة، عن عائشة.
حَدث به عنه: الأَوزاعي، وابن عُيينة، ومَعمَر، وأُسامة بن زيد.
واختُلف عن مَعمر، وقد ذكرنا الخلاف فيه قبل هذا.
وكذلك رُوي عن شعبة، عن ابن أَبي ذِئب، عن الزُّهْري، عن عُروة، عن عائشة.
وخالفه أَصحاب ابن أَبي ذِئب، فرَوَوْه عن الزُّهْري، وصالح بن أَبي حسان، عن أَبي سلمة، عن عائشة.
والصحيح: عن عُروة، عن عائشة؛ أَن النبي صَلى الله عَليه وسَلم كان يُقَبِّل وهو صائم.
وكذلك رُوي عن موسى بن عُقبة، عن عُروة، عن عائشة. «العلل» (٣٨٣٧).

الصفحة 400