كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 36)

١٧٥٦٠ - عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت:
«قبلني رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ثم صلى ولم يحدث وضوءا».
أخرجه عبد الرزاق (٥١٠) عن إبراهيم بن محمد، عن معبد بن نباتة (¬١)، عن محمد بن عَمرو، عن عروة بن الزبير، فذكره.
---------------
(¬١) تصحف في المطبوعتين إلى: «معبد بن بنانة»، قال ابن عبد البَر: وذكر عبد الرزاق، عن إبراهيم بن محمد، عن معبد بن نباتة، عن محمد بن عَمرو، عن عروة، عن عائشة، قالت: قبلني رسول الله، صَلى الله عَليه وسَلم ثم صلى، ولم يحدث وضوءا. «الاستذكار» ٣/ ٥٤.
- فوائد:
- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ إِبراهيم بن محمد بن أَبي يحيى الأَسلَمي، واسم أَبي يحيى سَمعان، وهو إِبراهيم بن أَبي يحيى، رافضيٌّ خبيثٌ متروكٌ متهمٌ بالكذب. انظر فوائد الحديث رقم (٩٥٠١ م).
- وقال البيهقي: قال الشافعي: ولو ثبت حديث معبد بن نباتة، في القبلة، لم أر فيها شيئا، ولا في اللمس، فإن معبد بن نباتة يروي عن محمد بن عَمرو بن عطاء، عن عائشة؛ أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم كان يقبل، ثم لا يتوضأ، ولكني لا أدري كيف كان معبد بن نباتة هذا؟ فإن كان ثقة، فالحجة فيه، فيما روي عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم ولكني أخاف أن يكون غلطا، من قبل أن عروة إنما روى أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم قبلها صائما.
قال الشيخ أحمد، هو البيهقي: معبد بن نباتة هذا مجهول، ومحمد بن عَمرو بن عطاء لم يثبت له عن عائشة شيء.

⦗٤٠٢⦘
والصحيح رواية عروة بن الزبير، والقاسم بن محمد، وعلي بن الحسين، وعلقمة، والأسود، ومسروق، وعَمرو بن ميمون، عن عائشة؛ أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم كان يقبل، أو يقبلها، وهو صائم. «معرفة السنن والآثار» ١/ ٣٧٥، وكذلك نقله ابن عبد البَر في «التمهيد» ٢١/ ١٧٧، عن الشافعي.

الصفحة 401