كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 36)

١٧٥٦٧ - عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، عن عائشة، أُم المؤمنين، أنها قالت:
«خرجنا مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم في بعض أسفاره، حتى إذا كنا بالبيداء، أو بذات الجيش، انقطع عقد لي، فأقام رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم على التماسه، وأقام الناس معه، وليسوا على ماء، وليس معهم ماء، فأتى الناس إلى أَبي بكر الصِّدِّيق، فقالوا: ألا ترى ما صنعت عائشة؟ أقامت برسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وبالناس، وليسوا على ماء، وليس معهم ماء، قالت عائشة: فجاء أَبو بكر ورسول الله صَلى الله عَليه وسَلم واضع رأسه على فخذي قد نام، فقال: حبست رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم والناس، وليسوا على ماء، وليس معهم ماء، قالت عائشة: فعاتبني أَبو بكر، فقال ما شاء الله أن يقول، وجعل يطعن بيده في خاصرتي، فلا يمنعني من التحرك إلا مكان رأس رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم على فخذي، فنام رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم حتى أصبح على غير ماء، فأنزل الله تبارك وتعالى آية التيمم، فقال أُسيد بن حُضير: ما هي بأول بركتكم يا آل أَبي بكر، قالت: فبعثنا البعير الذي كنت عليه، فوجدنا العقد تحته» (¬١).
- وفي رواية: «سقطت قلادة لي بالبيداء، ونحن داخلون المدينة، فأناخ النبي صَلى الله عَليه وسَلم ونزل، فثنى رأسه في حجري راقدا، أقبل أَبو بكر فلكزني لكزة شديدة، وقال: حبست الناس في قلادة، فبي الموت، لمكان رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وقد أوجعني، ثم إن النبي صَلى الله عَليه وسَلم استيقظ، وحضرت الصبح، فالتمس الماء فلم يوجد، فنزلت: {يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة} الآية، فقال أُسيد بن حُضير: لقد بارك الله للناس فيكم يا آل أَبي بكر، ما أنتم إلا بركة لهم» (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ لمالك في «الموطأ».
(¬٢) اللفظ للبخاري (٤٦٠٨).
أخرجه مالك (¬١) (١٣٤). وعبد الرزاق (٨٨٠) عن مالك. و «أحمد» ٦/ ١٧٩ (٢٥٩٦٩) قال: قرأتُ على عبد الرَّحمَن: مالك. و «البخاري» ١/ ٩١ (٣٣٤) و ٧/ ٥٢

⦗٤٠٩⦘
(٥٢٥٠) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف, قال: أخبرنا مالك.
وفي ٥/ ٩ (٣٦٧٢) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، عن مالك. وفي ٦/ ٦٣ (٤٦٠٧) و ٨/ ٢١٥ (٦٨٤٤) قال: حدثنا إسماعيل, قال: حدثني مالك. وفي ٦/ ٦٤ (٤٦٠٨) و ٨/ ٢١٥ (٦٨٤٥) قال: حدثنا يحيى بن سليمان, قال: حدثني ابن وهب, قال: أخبرني عَمرو. و «مسلم» ١/ ١٩١ (٧٤٤) قال: حدثنا يحيى بن يحيى, قال: قرأتُ على مالك. و «النَّسَائي» ١/ ١٦٣، وفي «الكبرى» (٢٩٥ و ١١٠٤٢) قال: أخبرنا قتيبة، عن مالك. و «ابن خزيمة» (٢٦٢) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى, قال: أخبرنا عبد الله بن وهب بن مسلم، أن مالكا حدثه. و «ابن حِبَّان» (١٣٠٠) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا القَعنَبي، عن مالك. وفي (١٣١٧) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان الطائي، بِمَنْبِج، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك.
كلاهما (مالك بن أنس، وعَمرو بن الحارث) عن عبد الرَّحمَن بن القاسم، عن أبيه، فذكره (¬٢).
---------------
(¬١) وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (١٤٧)، والقَعنَبي (٨٠)، وسويد بن سعيد (٥٩)، وابن القاسم (٣٨٤)، وورد في «مسند الموطأ» (٥٨٣).
(¬٢) المسند الجامع (١٦١٤٣)، وتحفة الأشراف (١٧٥٠٩ و ١٧٥١٩)، وأطراف المسند (١٢٠٥٩).
والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (٩٦٦)، وأَبو عَوانة (٨٧٠: ٨٧٢)، والطبراني ٢٣/ (١٢٩)، والبيهقي ١/ ٢٠٤ و ٢٢٣ و ٢٣٣، والبغوي (٣٠٧).

الصفحة 408