كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 36)

١٧٥٧١ - عن عروة بن الزبير، عن عائشة؛
«أن امرأة قالت للنبي صَلى الله عَليه وسَلم: هل تغتسل المرأة إذا احتلمت وأبصرت الماء؟ فقال: نعم، فقالت لها عائشة: تربت يداك، فقال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: دعيها، وهل يكون الشبه إلا من قبل ذلك، إذا علا ماؤها ماء الرجل أشبه أخواله، وإذا علا ماء الرجل ماءها أشبهه» (¬١).
- وفي رواية: «أن أُم سُليم امرأة أبي طلحة دخلت على رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقالت: يا رسول الله، إن الله لا يستحيي من الحق، أرأيت المرأة ترى في النوم ما يرى الرجل أتغتسل؟ قال: نعم، قالت عائشة: فقلت: أف لك، أترى المرأة ذلك، فالتفت إليها رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقال: تربت يمينك، فمن أين يكون الشبه» (¬٢).
أخرجه أحمد (٢٥١١٧) قال: حدثنا قتيبة, قال: حدثنا يحيى، يعني ابن زكريا، عن أبيه، عن مصعب بن شيبة، عن مسافع بن عبد الله الحجبي. و «الدَّارِمي» (٨١١) قال: أخبرنا عبد الله بن صالح, قال: حدثني الليث, قال: حدثني عُقيل، عن ابن شهاب. و «مسلم» ١/ ١٧٢ (٦٤٠) قال: حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث, قال: حدثني أبي، عن جدي, قال: حدثني عُقيل بن خالد، عن ابن شهاب. وفي (٦٤١) قال: حدثنا إبراهيم بن موسى الرازي، وسهل بن عثمان، وأَبو كُريب، قال سهل: حدثنا، وقال الآخران: أخبرنا ابن أبي زائدة، عن أبيه، عن مصعب بن شيبة، عن مسافع بن عبد الله. و «أَبو داود» (٢٣٧) قال: حدثنا أحمد بن صالح, قال: حدثنا عنبسة, قال: حدثنا يونس، عن ابن شهاب.
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد.
(¬٢) اللفظ للدارمي.
و «النَّسَائي» ١/ ١١٢, وفي «الكبرى» (٢٠١) قال: أخبرنا كثير بن عبيد، عن محمد بن حرب، عن الزبيدي، عن الزُّهْري. و «أَبو يَعلى» (٤٣٩٥) قال: حدثنا سويد بن سعيد، قال: حدثنا ابن أبي زائدة، عن أبيه، عن مصعب بن شيبة، عن مسافع بن عبد الله.

⦗٤١٥⦘
كلاهما (مسافع، وابن شهاب الزُّهْري) عن عروة بن الزبير، فذكره (¬١).
- قال أَبو داود: وكذا رواه عقيل، والزبيدي، ويونس، وابن أخي الزُّهْري، عن الزُّهْري، وابن أبي الوزير، عن مالك، عن الزُّهْري.
ووافق الزُّهْري مسافع الحجبي, قال: عن عروة، عن عائشة، وأما هشام بن عروة, فقال: عن عروة، عن زينب بنت أبي سلمة، عن أُم سلمة، أن أُم سُليم جاءت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم.
• أَخرجه ابن حبان (١١٦٦) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرنا يونس، عن ابن شهاب، قال: حدثني عروة بن الزبير، عن زوج النبي صَلى الله عَليه وسَلم؛
«أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ الأَنصَارِيَّةَ، وَهِيَ أُمُّ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ اللهَ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الحَقِّ، أَرَأَيْتَ إِذَا رَأَتِ المَرْأَةُ فِي النَّوْمِ مَا يَرَى الرَّجُلُ، أَتَغْتَسِلُ أَمْ لَا؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلى الله عَليه وسَلم: تَغْتَسِلُ، فَقَالَتْ زَوْجُ النَّبِيِّ صَلى الله عَليه وسَلم: فَأَقْبَلْتُ عَلَيْهَا، فَقُلْتُ: أُفٍّ لَكِ، وَهَلْ تَرَى ذَلِكَ المَرْأَةُ؟! قَالَتْ: فَأَقْبَلَ عَلَيْهَا رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم وَقَالَ: تَرِبَتْ يَمِينُكِ، فَمِنْ أَيْنَ يَكُونُ الشَّبَهُ؟».
---------------
(¬١) المسند الجامع (١٦٠٢٨)، وتحفة الأشراف (١٦٥٦٥ و ١٦٦٢٧ و ١٦٧٣٩ و ١٦٧٥٦)، وأطراف المسند (١١٨٤٦).
والحديث؛ أخرجه البزار ١٨/ (٩٦ و ١٤٣ و ١٤٤)، وأَبو عَوانة (٨٣٩: ٨٤٢)، والطبراني في «مسند الشاميين» (١٧٤٩)، والبيهقي ١/ ١٦٨ و ١٠/ ٢٦٥.

الصفحة 414