كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 36)

ثلاثتهم (سفيان بن سعيد الثوري، وإسماعيل بن إبراهيم ابن عُلَية، وشعبة بن الحجاج) عن علي بن زيد بن جدعان، عن سعيد بن المُسَيب، فذكره (¬١).
- قال التِّرمِذي: حديث عائشة حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
• أَخرجه مالك (¬٢) (١١٥). وعبد الرزاق (٩٥٤) عن ابن جُريج.
كلاهما (مالك بن أنس، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج) عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المُسَيب، أن أبا موسى الأشعري أتى عائشة، زوج النبي صَلى الله عَليه وسَلم فقال لها: لقد شق علي اختلاف أصحاب النبي صَلى الله عَليه وسَلم في أمر إني لأعظم أن أستقبلك به، فقالت: ما هو؟ ما كنت سائلا عنه أمك فسلني عنه، فقال الرجل يصيب أهله ثم يكسل ولا ينزل؟ فقالت: إذا جاوز الختان الختان فقد وجب الغسل، فقال أَبو موسى الأشعري: لا أسأل عن هذا أحدا بعدك أبدا. «موقوف».
• وأخرجه مالك (¬٣) (١١٣) عن ابن شهاب، عن سعيد بن المُسَيب، أن عمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعائشة، زوج النبي صَلى الله عَليه وسَلم كانوا يقولون: إذا مس الختان الختان فقد وجب الغسل. «موقوف».
---------------
(¬١) المسند الجامع (١٦٠٣٤)، وتحفة الأشراف (١٦١١٩)، وأطراف المسند (١١٥٢١).
والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (١١٠٠ و ١١٠١)، والبغوي (٢٤٠ و ٢٤٣).
(¬٢) وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (١٢٧)، والقَعنَبي (٦٨).
(¬٣) وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (١٢٥)، والقَعنَبي (٦٧).
وأخرجه من طريق مالك؛ البيهقي ١/ ١٦٦.
- فوائد:
- قال الدارقُطني: روى هذا الحديث سعيد بن المُسَيب؛ أن أبا موسى دخل على عائشة فسألها عن ذلك.
واختلف على سعيد بن المُسَيب في رفعه، وفي إيقافه؛
فرواه علي بن زيد بن جدعان، عن سعيد بن المُسَيب، قال: جاء أَبو موسى الأشعري إلى عائشة رضي الله عنها فسألها، فقالت: سمعت النبي صَلى الله عَليه وسَلم يقول ذلك.
حدث به عنه سفيان الثوري، وزائدة بن قُدَامة، وسفيان بن عُيينة، وإسماعيل ابن عُلَية، وحماد بن سلمة، وحماد بن زيد، وسليمان بن المغيرة، وهمام بن يحيى، والحجاج بن الحجاج، وشعبة بن الحجاج، واختُلِف عنه؛

⦗٤٢٥⦘
فرواه غُندَر، ويزيد بن هارون، عن شعبة مرفوعا.
ووقفه وهب بن جرير، عن شعبة، وقال فيه: عن علي بن زيد، عن سعيد بن المُسَيب، عن أبي موسى، عن عائشة.
ورواه يحيى بن سعيد الأَنصاري، عن سعيد بن المُسَيب؛ أن أبا موسى دخل على عائشة فحدثته بذلك، ولم يرفعه.
حدث به عنه مالك، وشعبة، وابن عُيينة، وحماد بن زيد، ويحيى بن أبي زائدة، والليث بن سعد، وعلي بن مُسهِر، فاتفقوا على أنه موقوف.
ورواه همام بن يحيى، عن يحيى بن سعيد، وعلي بن زيد، عن سعيد بن المُسَيب، عن عائشة، ورفعه إلى النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
وأحسبه حمل حديث يحيى على حديث علي بن زيد، فرفعه لأن يحيى لا يرفعه، والله أعلم.
وروي عن أبي قرة موسى بن طارق، عن مالك، عن يحيى بن سعيد مرفوعا، ولا يصح رفعه عن مالك.
ورواه الزُّهْري، عن سعيد بن المُسَيب، فقال: عن عمر, وعثمان, وعائشة, ووقفه، حدث به مالك، عن الزُّهْري.
ورواه ثابت أَبو المقدام الحداد، عن سعيد بن المُسَيب قال: قال أَبو موسى لعائشة، فأخبرته بذلك، موقوفا.
قاله سعيد، عن ثابت. «العلل» (٣٤٣٤).

الصفحة 424