كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 36)

- فوائد:
- رواه عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن عبد الله بن عُبيد الله بن أَبي مُليكة، عن عائشة، ويأتي، إن شاء الله تعالى، في مسندها، رضي الله عنها.
١٧٣٠٤ - عن ابن تدرس، عن أسماء بنت أَبي بكر، أنهم قالوا لها: ما أشد ما رأيت المشركين بلغوا من رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم؟ فقالت:
«كان المشركون قعدوا في المسجد يتذاكرون رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وما يقول في آلهتهم، فبينا هم كذلك إذ دخل رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقاموا إليه، وكانوا إذا سألوا عن شيء صدقهم، فقالوا: ألست تقول كذا وكذا؟ فقال: بلى، فتشبثوا به بأجمعهم، فأتى الصريخ إلى أَبي بكر، فقيل له: أدرك صاحبك، فخرج من عندنا وإن له غدائر،

⦗٥٢⦘
فدخل المسجد وهو يقول: ويلكم، أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله، وقد جاءكم بالبينات من ربكم، قال: فلهوا عن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وأقبلوا على أَبي بكر، فرجع إلينا أَبو بكر، فجعل لا يمس شيئًا من غدائره إلا جاء معه، وهو يقول: تباركت يا ذا الجلال والإكرام» (¬١).
أخرجه الحُميدي (٣٢٦). وأَبو يَعلى (٥٢) قال: حدثنا أَبو موسى، إسحاق بن إبراهيم الهروي.
كلاهما (الحميدي، وأَبو موسى) عن سفيان, عن الوليد بن كثير، عن ابن تدرس (¬٢) مولى حكيم بن حزام، فذكره (¬٣).
---------------
(¬١) اللفظ للحميدي.
(¬٢) في «تهذيب الكمال» في ترجمة الوليد بن كثير، روى عن تدرس جد أبي الزبير، وكذلك في ترجمة أسماء بنت أَبي بكر روى عنها تدرس جد أبي الزبير.
وفي المطبوع من «مسند الحميدي»: «عن تدرس»، وقال المحقق: في أصولنا، وفي مصادر التخريج «عن ابن تدرس».
(¬٣) المسند الجامع (١٥٧٧٦)، والمقصد العَلي (١٢٤٤)، ومَجمَع الزوائد ٦/ ١٦، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (٦٣٤٧)، والمطالب العالية (٤٢٢٨).
والحديث؛ أخرجه سعيد بن منصور (٢٨٩٩)، وأَبو نُعيم ١/ ٣١.

الصفحة 51