كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 36)

١٧٦٧٦ - عن صفية بنت شيبة، عن عائشة؛
«أن أسماء سألت النبي صَلى الله عَليه وسَلم عن غسل المحيض، قال: تاخذ إحداكن ماءها وسدرتها فتطهر، فتحسن الطهور، ثم تصب على رأسها فتدلكه دلكا شديدا حتى يبلغ شؤون رأسها، ثم تصب عليها الماء، ثم تاخذ فرصة ممسكة فتطهر بها، قالت أسماء: وكيف تطهر بها؟ قال: سبحان الله، تطهري بها، فقالت عائشة، كأنها تخفي ذلك: تتبعي أثر الدم، وسألته عن غسل الجنابة، قال: تاخذين ماءك فتطهرين، فتحسنين الطهور، أو أبلغي الطهور، ثم تصب على رأسها فتدلكه حتى تبلغ شؤون رأسها، ثم تفيض عليها الماء».
فقالت عائشة: نعم النساء نساء الأنصار، لم يكن يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين (¬١).
- وفي رواية: «عن صفية بنت شيبة، عن عائشة، قالت: ذكرت نساء الأنصار، فأثنت عليهن، وقالت لهن معروفا، وقالت: لما نزلت سورة النور، عمدنا إلى حجز، أو حجوز مناطقهن فشققنه، ثم اتخذن منه خمرا، وإنها دخلت امرأة منهن على رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقالت: يا رسول الله، أخبرني عن الطهور من المحيض؟ فقال: نعم، لتاخذ إحداكن ماءها وسدرتها فلتطهر، ثم لتحسن الطهور، ثم تصب على رأسها، ثم تلزق بشؤون رأسها ثم تدلكه، فإن ذلك طهور، ثم تصب عليها من الماء، ثم تاخذ فرصة ممسكة فلتطهر بها، قالت: يا رسول الله، كيف أتطهر بها؟ فكأن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يكني عن ذلك، فقالت عائشة: تتبع بها أثر الدم».
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد (٢٥٦٦٠).

الصفحة 535