كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 36)

قال عفان: «ثم لتصب على رأسها من الماء ولتلصق شؤون رأسها فلتدلكه، قال عفان: «إلى حجز، أو حجوز» (¬١).
- وفي رواية: «نعم النساء نساء الأنصار لم يكن يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين، وأن يسألن عنه، ولما نزلت سورة النور شققن حواجز، أو حجز مناطقهن فاتخذنها خمرا، وجاءت فلانة، فقالت: يا رسول الله، إن الله لا يستحيي من الحق، كيف أغتسل من الحيض؟ قال: لتاخذ إحداكن سدرتها وماءها، ثم لتطهر فلتحسن الطهر، ثم لتفض على رأسها، ولتلصق بشؤون رأسها، ثم لتفض على جسدها، ثم لتاخذ فرصة مسكة، أو قرصة، شك أَبو بكر، فلتطهر بها يعني بالقرصة، الشك، وقال بعضهم: الذريرة، قالت: كيف أتطهر بها، فاستحيى منها رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم واستتر منها، وقال: سبحان الله، تطهرين بها، قالت عائشة: فلحمت الذي قال، فأخذت بجيب درعها، فقلت: تتبعين بها آثار الدم».
قال عبد الرزاق: لحمت: فطنت (¬٢).
- وفي رواية: «دخلت أسماء ابنة شكل على رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقالت: يا رسول الله، كيف تغتسل إحدانا إذا طهرت من المحيض؟ قال: تاخذ سدرتها وماءها فتوضأ، وتغسل رأسها، وتدلكه حتى يبلغ الماء أصول شعرها، ثم تفيض الماء على جسدها، ثم تاخذ فرصتها فتطهر بها، فقالت: يا رسول الله، كيف أتطهر بها؟ قال: تطهري بها، قالت عائشة: فعرفت الذي يكني عنه، فقلت لها: تتبعي آثار الدم» (¬٣).
- وفي رواية: «سألت امرأة من الأنصار رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم عن الحيض، قال: خذي ماءك وسدرك، ثم اغتسلي وأنقي، ثم صبي على راسك حتى تبلغي شئون الراس، ثم خذي فرصة ممسكة, قالت: فكيف أصنع بها؟ فسكت, قالت:

⦗٥٣٧⦘
فكيف أصنع بها يا رسول الله؟ فسكت,
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد (٢٦٠٦٧).
(¬٢) اللفظ لعبد الرزاق.
(¬٣) اللفظ لابن أبي شيبة.

الصفحة 536