كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 36)

- فوائد:
- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه محمد بن أَبي عَدي، عن محمد بن عَمرو، عن ابن شهاب الزُّهْري، عن عروة، عن فاطمة، أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم قال لها: إذا رأيت الدم الأسود فأمسكي عن الصلاة، وإذا كان الأحمر فتوضئي.
فقال أبي: لم يتابع محمد بن عَمرو على هذه الرواية، وهو منكر. «علل الحديث» (١١٧).
١٧٦٨٠ - عن عروة بن الزبير، وعمرة بنت عبد الرَّحمَن، عن عائشة، زوج النبي صَلى الله عَليه وسَلم؛
«أن أم حبيبة بنت جحش، ختنة رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وتحت عبد الرَّحمَن بن عوف، استحيضت سبع سنين، فاستفتت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم في ذلك، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: إن هذه ليست بالحيضة، ولكن هذا عرق، فاغتسلي وصلي، قالت عائشة: فكانت تغتسل في مركن في حجرة أختها زينب بنت جحش حتى تعلو حمرة الدم الماء».
قال ابن شهاب: فحدثت بذلك أبا بكر بن عبد الرَّحمَن بن الحارث بن هشام، فقال: يرحم الله هندا لو سمعت بهذه الفتيا، والله إن كانت لتبكي، لأنها كانت لا تصلي (¬١).

⦗٥٤٩⦘
- وفي رواية: «استحيضت أم حبيبة بنت جحش امرأة عبد الرَّحمَن بن عوف، وهي أخت زينب بنت جحش، فاستفتت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقال لها رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: إن هذه ليست بالحيضة، ولكن هذا عرق، فإذا أدبرت الحيضة فاغتسلي وصلي، وإذا أقبلت فاتركي لها الصلاة، قالت عائشة: فكانت تغتسل لكل صلاة وتصلي، وكانت تغتسل أحيانا في مركن في حجرة أختها زينب وهي عند رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم حتى أن حمرة الدم لتعلو الماء، وتخرج فتصلي مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فما يمنعها ذلك من الصلاة» (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ لمسلم (٦٨٢).
(¬٢) اللفظ للنسائي ١/ ١١٨.

الصفحة 548