كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 36)

و «أَبو يَعلى» (٤٤١٠) قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة العمري، قال: حدثني إبراهيم بن سعد، عن الزُّهْري. و «ابن حِبَّان» (١٣٥١) قال: أخبرنا يوسف بن يعقوب المُقرِئ، بواسط، قال: حدثنا محمد بن خالد بن عبد الله، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن الزُّهْري.
كلاهما (محمد بن مسلم بن شهاب الزُّهْري، وأَبو بكر بن محمد بن حزم) عن عَمرَة بنت عبد الرَّحمَن بن سعد بن زُرارة، عن عائشة؛
«أن أم حبيبة بنت جحش استحيضت سبع سنين، فسألت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقال: إنما ذلك عرق، وليست بالحيضة، وأمرها أن تغتسل وتصلي، فكانت تغتسل لكل صلاة، وتجلس في المركن فيعلو الدم» (¬١).
- وفي رواية: «أن أم حبيبة بنت جحش كانت تحت عبد الرَّحمَن بن عوف، وأنها استحيضت فلا تطهر، فذكر شانها لرسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقال: ليست بالحيضة، ولكنها ركضة من الرحم، فلتنظر قدر قرئها التي كانت تحيض له فلتترك الصلاة، ثم لتنظر ما بعد ذلك، فلتغتسل عند كل صلاة ولتصل» (¬٢).
- وفي رواية: «جاءت أم حبيبة بنت جحش إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وكانت استحيضت سبع سنين، فاشتكت ذلك إليه صَلى الله عَليه وسَلم واستفتته فيه، فقال لها: إن هذا ليس بالحيضة، إنما هذا عرق، فاغتسلي، ثم صلي، قالت عائشة: فكانت أم حبيبة تغتسل لكل صلاة وتصلي، وكانت تجلس في المركن فتعلو حمرة الدم الماء، ثم تصلى» (¬٣).
---------------
(¬١) اللفظ للحميدي.
(¬٢) اللفظ لأحمد (٢٥٤٨٥).
(¬٣) اللفظ للدارمي (٨٢٩).
ـ ليس فيه: عروة بن الزبير.
• أَخرجه أحمد (٢٥٠٤٥) قال: حدثنا أَبو المغيرة. و «أَبو يَعلى» (٤٤٠٥) قال: حدثنا الحكم بن موسى، قال: حدثنا هقل.

⦗٥٥٢⦘
كلاهما (أَبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج، وهقل بن زياد) عن عبد الرَّحمَن بن عَمرو الأَوزاعي, قال: حدثني الزُّهْري، عن عروة بن الزبير، عن عَمرَة بنت عبد الرَّحمَن بن سعد بن زُرارة، أن عائشة، زوج النبي صَلى الله عَليه وسَلم قالت:
«استحيضت أم حبيبة بنت جحش وهي تحت عبد الرَّحمَن بن عوف سبع سنين، فشكت ذلك إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: إن هذا ليست بالحيضة، وإنما هو عرق، فإذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة، وإذا أدبرت فاغتسلي ثم صلي، قالت عائشة: فكانت تغتسل لكل صلاة ثم تصلي، وكانت تقعد في مركن لأختها زينب بنت جحش حتى أن حمرة الدم لتعلو الماء» (¬١).
- جعله عن عروة، عن عمرة (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد (٢٥٠٤٥).
(¬٢) المسند الجامع (١٦١٢٤)، وتحفة الأشراف (١٦٤٢٣ و ١٦٥١٦ و ١٦٥٧٢ و ١٦٦١٩ و ١٦٦٨١ و ١٧٩١٠ و ١٧٩٢٢ و ١٧٩٥٤)، وأطراف المسند (١٢٣٨٢).
والحديث؛ أخرجه الطيالسي (١٦٨٨)، وابن سعد ١٠/ ٢٣٠، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (٢٠٦٢)، وأَبو عَوانة (٩٣٠: ٩٣٦ و ٩٤٠) والبيهقي ١/ ١٧٠ و ٣٢٧ و ٣٢٨ و ٣٤٨ و ٣٤٩.

الصفحة 551