كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 36)

١٧٣١١ - عن عروة بن الزبير، وعن وهب بن كَيْسان، قال: كان أهل الشام يعيرون ابن الزبير، يقولون: يا ابن ذات النطاقين، فقالت له أسماء: يا بني، إنهم يعيرونك بالنطاقين، هل تدري ما كان النطاقان؟ إنما كان نطاقي شققته نصفين، فأوكيت قربة رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم بأحدهما، وجعلت في سفرته آخر، قال: فكان أهل الشام إذا عيروه بالنطاقين يقول: إيها والإله، تلك شكاة ظاهر عنك عارها.
أخرجه البخاري ٧/ ٩١ (٥٣٨٨) قال: حدثنا محمد، قال: أخبرنا أَبو معاوية، قال: حدثنا هشام، عن أبيه، وعن وهب بن كَيْسان، فذكراه (¬١).
• أَخرجه ابن أبي شيبة (٢٦٦٠٣) و ١٥/ ٨٥ (٣٨٤٩٠) قال: حدثنا أَبو أسامة، قال: حدثنا هشام، عن أبيه، أن أهل الشام كانوا يقاتلون ابن الزبير ويصيحون به: يا ابن ذات النطاقين، فقال ابن الزبير:
وتلك شكاة ظاهر عنك عارها.
قالت أسماء: عيروك به؟ قال: نعم، قالت: فهو والله حق (¬٢).
---------------
(¬١) المسند الجامع (١٥٧٨٣)، وتحفة الأشراف (١٥٧٣١ و ١٥٧٣٥).
والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (٢٢٣٤).
(¬٢) أخرجه ابن سعد ١٠/ ٢٣٨.
١٧٣١٢ - عن عبد الله بن أَبي مُليكة، أن أسماء بنت أَبي بكر قالت:

⦗٥٩⦘
«كنت أخدم الزبير خدمة البيت، وكان له فرس، وكنت أسوسه، فلم يكن من الخدمة شيء أشد علي من سياسة الفرس، كنت أحتش له وأقوم عليه وأسوسه، قال: ثم إنها أصابت خادما، جاء النبي صَلى الله عَليه وسَلم سبي فأعطاها خادما، قالت: كفتني سياسة الفرس، فألقت عني مؤونته. فجاءني رجل، فقال: يا أُم عبد الله، إني رجل فقير أردت أن أبيع في ظل دارك، قالت: إني إن رخصت لك أبى ذاك الزبير، فتعال فاطلب إلي والزبير شاهد، فجاء فقال: يا أُم عبد الله، إني رجل فقير، أردت أن أبيع في ظل دارك، فقالت: ما لك بالمدينة إلا داري، فقال لها الزبير: ما لك أن تمنعي رجلا فقيرا يبيع، فكان يبيع إلى أن كسب، فبعته الجارية، فدخل علي الزبير وثمنها في حجري، فقال: هبيها لي، قالت: إني قد تصدقت بها» (¬١).
أخرجه أحمد (٢٧٥١٢) قال: حدثنا عفان. و «مسلم» ٧/ ١٢ (٥٧٤٤) قال: حدثنا محمد بن عُبيد الغبري.
كلاهما (عفان بن مسلم، ومحمد) عن حماد بن زيد، عن أيوب السَّخْتِياني، عن عبد الله بن أَبي مُليكة، فذكره (¬٢).
- في رواية عفان: لم يذكر قصة الرجل الفقير.
---------------
(¬١) اللفظ لمسلم.
(¬٢) المسند الجامع (١٥٧٨٤)، وتحفة الأشراف (١٥٧٢٠)، واستدركه محقق «أطراف المسند» ٨/ ٣٨٣.
والحديث؛ أخرجه الطبراني ٢٤/ (٢٥٠).

الصفحة 58