كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 36)

١٧٣٣٠ - عن عامر الشعبي، قال: لما قدم جعفر من أرض الحبشة، لقي عمر بن الخطاب أسماء بنت عُميس، فقال لها: سبقناكم بالهجرة، ونحن أفضل منكم، قالت: لا أرجع حتى آتي رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قال: فدخلت عليه، فقالت: يا رسول الله، لقيت عمر، فزعم أنه أفضل منا، وأنهم سبقونا بالهجرة، قالت: قال نبي الله صَلى الله عَليه وسَلم: بل أنتم هاجرتم مرتين.
قال إسماعيل: فحدثني سعيد بن أبي بردة، قال: قالت يومئذ لعمر: ما هو كذلك، كنا مطردين بأرض البعداء البغضاء، وأنتم عند رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يعظ جاهلكم، ويطعم جائعكم (¬١).
أخرجه ابن أبي شيبة (٣٢٨٦٢) و ١٤/ ٣٤٨ (٣٧٧٩٦) قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، فذكره.
---------------
(¬١) لفظ (٣٧٧٩٦).
والحديث؛ أخرجه ابن سعد ١٠/ ٢٦٦.
• حديث أبي بردة، عن أبي موسى الأشعري؛
«أن أسماء لما قدمت لقيها عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، في بعض طرق المدينة، فقال: آلحبشية هي؟ قالت: نعم، فقال: نعم القوم أنتم، لولا أنكم سبقتم بالهجرة، فقالت هي لعمر: كنتم مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يحمل راجلكم، ويعلم جاهلكم،

⦗٧٩⦘
وفررنا بديننا، أما إني لا أرجع حتى أذكر ذلك للنبي صَلى الله عَليه وسَلم فرجعت إليه، فقالت له: فقال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: بل لكم الهجرة مرتين، هجرتكم إلى المدينة، وهجرتكم إلى الحبشة».
سلف في مسند أبي موسى الأشعري، رضي الله عنه.

الصفحة 78