كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 36)

١٧٣٣٥ - عن شهر بن حوشب، قال: حدثتنا أُم سلمة الأَنصارية، قالت:
«قالت امرأة من النسوة: ما هذا المعروف الذي لا ينبغي لنا أن نعصيك فيه؟ قال: لا تنحن، قلت: يا رسول الله، إن بني فلان قد أسعدوني على عمي، ولا بد لي من قضائهم، فأبى علي، فعاتبته مرارا فأذن لي في قضائهن، فلم أنح بعد قضائهن، ولا غيره حتى الساعة، ولم يبق من النسوة امرأة إلا وقد ناحت غيري» (¬١).
- وفي رواية: «عن أُم سلمة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم؛ {ولا يعصينك في معروف} قال: النوح» (¬٢).
أخرجه ابن أبي شيبة (١٢٢٢٧) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» ٦/ ٣٢٠ (٢٧٢٥٦) قال: حدثنا وكيع. و «ابن ماجة» (١٥٧٩) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة, قال: حدثنا وكيع. و «التِّرمِذي» (٣٣٠٧) قال: حدثنا عَبد بن حُميد, قال: حدثنا أَبو نُعيم.
كلاهما (وكيع بن الجراح، وأَبو نُعيم الفضل بن دُكَين) عن يزيد بن عبد الله الشيباني مولى الصهباء، عن شهر بن حوشب، فذكره (¬٣).
- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، قال عَبد بن حُميد: أُم سلمة الأَنصارية، هي أسماء بنت يزيد بن السكن.
---------------
(¬١) اللفظ للترمذي.
(¬٢) اللفظ لأحمد.
(¬٣) المسند الجامع (١٥٨٠٤)، وتحفة الأشراف (١٥٧٦٩)، وأطراف المسند (١٢٥٦٢)، ومَجمَع الزوائد ٧/ ١٢٣.
والحديث؛ أخرجه ابن سعد ١٠/ ٨، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (١٨٨٠)، والطبراني ٢٣/ (٧٨٢) و ٢٤/ (٤٥٨).
- فوائد:
- ذكره أحمد بن حنبل، رحمه الله، في مسند أُم سلمة، زوج النبي صَلى الله عَليه وسَلم وقد أورده المِزِّي في «تحفة الأشراف» في مسند أسماء بنت يزيد.
١٧٣٣٦ - عن شهر بن حوشب، عن أسماء بنت يزيد، قالت:

⦗٨٤⦘
«أتي النبي صَلى الله عَليه وسَلم بشراب، فدار على القوم، وفيهم رجل صائم، فلما بلغه قال له: اشرب، فقيل: يا رسول الله، إنه ليس يفطر، أو يصوم الدهر، فقال، يعني رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: لا صام من صام الأبد».
أخرجه أحمد (٢٨١٢٨) قال: حدثنا أَبو النضر، وحسن بن موسى، قالا: حدثنا شَيبان، عن ليث، عن شهر، فذكره (¬١).
---------------
(¬١) المسند الجامع (١٥٨٠٥)، وأطراف المسند (١١٣١٥)، ومَجمَع الزوائد ٣/ ١٩٣، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (٢٣٤٦).
والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (٢٢٨٦)، والطبراني ٢٤/ (٤٥٢: ٤٥٤).

الصفحة 83