كتاب تخجيل من حرف التوراة والإنجيل

وكذلك ما حكاه أحبار النصارى و [متديّنوهم] 1 مثل: بحيرا الراهب2 / (2/172/ب) ، و [نسطور الحبشة] 3 وصاحب بصرى4 وضغاطر5 وأسقف الشام6
__________
1 في ص، م (متديّنيهم) والصواب ما أثبتّه.
2 تقدمت ترجمته. (ر: ص: 759) .
3 في م، ص: (يصطهون) وهو خطأ، والتصويب من الشفا1 /719، وقال الخفاجي: ونسطور الحبشة، احترز به عن نسطور الشام وغيره. ونسطور الشام قصته مذكورة في السير وهي: قريبة من قصة بحيرا. (ر: ابن سعد 1/130، تهذيب تاريخ ابن عساكر 1/273) ، وفي بعض النسخ (الشفا) نسطور بدون إضافة للحبشة، وقد قال الشراح (الشفا) : "إن نسطور الحبشة غير معروف، ولعله من علماء أهل الكتاب الذين كانوا عند النجاشي". اهـ. (ر: نسيم الرياض 3/265) .
4 قال الخفاجي: وصاحبها: ملكها الذي أرسل إليه النبي صلى الله عليه وسلم دحية رضي الله عنه بكتابه، وهو: الحارث بن أبي شمر الغساني - كما قاله ابن حجر - وقال: إنه مات عام الفتح، ولم يذكر قصته وإسلامه وما أخبر به عن أمره صلى الله عليه وسلم. (ر: نسيم الرياض 3/265، فتح الباري 1/38) .
قلت: أخرج قصته ابن سعد 1/261، عن ابن عباس والمسور بن رفاعة والشَّفاء والعلاء بن الحضرمي وعمرو بن أمية الضمري - رضي الله عنهم -، دخل حديث بعضهم في حديث بعض قالوا: ... ، فذكره في سياق طويل - وفيه -: أن شجاع بن وهب رسولُ رسول الله صلى الله عليه وسلم بكتابه إلى الحارث الغساني، وكان بغوطة دمشق فلم يُسْلِم وتَوَعَّد النبي صلى الله عليه وسلم بجيش يُسَيِّره إليه وكتب إلى قيصر يخبره بذلك. فكتب إليه قيصر أن لا تسر إليه والْهَ عنه، وأسلم حاجب الحارث واسمه: (مُرّي) ، وكان رومياً وكان يقول: إني قد قرأت الإنجيل فأجد صفة هذا النبي صلى الله عليه وسلم بعينه فأنا أومن به وأصدّقه أخاف من الحارث أن يقتلني. وبعث مُرّي بكتاب مع شجاع إلى النبي صلى الله عليه وسلم يقرئه به السلام ويخبره أنه على دينه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صدق"، أما الحارث فقال عنه صلى الله عليه وسلم: "باد ملكه". فمات الحارث عام الفتح. وأخرجه ابن سعد أيضاً 3/64، من طريق الواقدي بنحوه، ونقله عنه ابن كثير في البداية 4/268، مختصراً، والسيوطي في الخصائص 2/18، 19.
5 ضغاطر الرومي الأسقف، ويقال: اسمه: تغاطر، وهو أسقف من كبار الروم أسلم على يد دحية رضي الله عنه، لما أرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى هرقل وغَيَّر لباسه وأظهر إسلامه فقتلوه، وكان ذلك في سنة ست من الهجرة، وهو الذي أبهمه البخاري في حديث أبي سفيان في قصة قيصر حيث قال: كتب هرقل إلى صاحب له برومية كان نظيره في العلم. (ر: التجريد 1/272، وفتح الباري 1/33، 42، 43، دلائل ص 101-103، لأبي نعيم، الإصابة 3/277، نسيم الرياض 3/266) .
6 قال القاري في شرحه 3/266: "ولعله نسطور المحترز عنه فيما تقدم". اهـ. وقال الخفاجي: (وفي نسخة (أساقفة الشام) ويعني بهم: صاحب إيليا وهرقل ابن الناطور وغيرهم". (ر: نسيم الرياض 3/266) .

الصفحة 857