كتاب خطبة الكتاب المؤمل للرد إلى الأمر الأول

وكان الشافعي رحمه الله شديد الإنصاف للفضلاء, كثير الثناء على العلماء.
فمما روي عنه من ثنائه على الأئمة الثلاثة المشتهرة مذاهبهم مع مذهبه رضي الله عنهم أن قال: من أراد أن يتبحر في الفقه فهو عيال على أبي حنيفة, كان أبو حنيفة ممن وفق له الفقه.
وقال: من أراد الحديث الصحيح فعليه بمالك, ومن أراد الجدل فليه بأبي حنيفة.
وقال: إذا جاء الأثر فمالك النجم, إذا جاءك الحديث عن مالك فشد به يديك, ما على الأرض كتاب في العلم أكثر صوابا من كتاب مالك.
وفي رواية: ما أعلم شيئا بعد كتاب الله تعالى أصح من موطأ مالك لولا مالك وسفيان لذهب علم الحجاز.

الصفحة 80