كتاب معرفة الصحابة لأبي نعيم (اسم الجزء: 4)
عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْخَالِقِ الْأَنْصَارِيُّ لَهُ ذِكْرٌ فِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ
٤٧٢٦ - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَبُو شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللهِ الْبَابِلِيُّ، ثنا أَيُّوبُ بْنُ نَهِيكٍ، سَمِعْتُ عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «مَنْ يَذْهَبُ بِكِتَابِي إِلَى طَاغِيَةِ الرُّومِ وَلَهُ الْجَنَّةُ؟» ، فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ يُدْعَى عُبَيْدَ اللهِ بْنَ عَبْدِ الْخَالِقِ، قَالَ: أَنَا أَذْهِبُ بِهِ وَلِيَ الْجَنَّةُ إِنْ هَلَكْتُ دُونَ ذَلِكَ؟ قَالَ: «نَعَمْ، لَكَ الْجَنَّةُ إِنْ بَلَغْتَ، وَإِنْ قُتِلْتَ فَقَدْ أَوْجَبَ اللهُ لَكَ الْجَنَّةَ» ، فَانْطَلَقَ بِكِتَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى بَلَغَ الطَّاغِيَةَ، فَقَالَ: أَنَا رَسُولُ رَسُولِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأَذِنَ لَهُ فَدَخَلَ عَلَيْهِ فَعَرَفَ طَاغِيَةُ الرُّومِ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِ نَبِيٍّ مُرْسَلٍ، ثُمَّ عَرَضَ عَلَيْهِ كِتَابَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ إِنَّ الرَّجُلَ رَجَعَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَخْبَرَهُ بِالَّذِي كَانَ مِنْهُ، وَمَا كَانَ مِنْ قَتْلِ الرَّجُلِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ ذَلِكَ: «يَبْعَثُهُ اللهُ أُمَّةً وَحْدَهُ» ، لِذَلِكَ الْمَقْتُولِ
عُبَيْدُ اللهِ الثَّقَفِيُّ أَبُو حَرْبٍ، وَقِيلَ: حَرْبُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ، وَهُوَ أَصَحُّ، كَذَا ذَكَرَهُ بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ
٤٧٢٧ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الْحَجَّاجِيُّ، إِجَازَةً، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الثَّلْجِ، ثنا ⦗١٨٧٩⦘ قَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا أَبُو حَمْزَةَ السُّكَّرِيُّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، حَدَّثَنِي حَرْبُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ أَبَاهُ، أَخْبَرَهُ وَكَانَ مِمَّنْ وَفَدَ عَلَى نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، عَلِّمْنِي عِلْمَ الْإِسْلَامِ، فَعَلَّمَهُ، ثُمَّ قَالَ: قَدْ عَلِمْتُهُ، فَكَيْفَ الصَّدَقَةُ؟ أَوْ كَيْفَ الْعُشُورُ؟ فَقَالَ: «الْعُشُورُ عَلَى الْيَهُودِ، وَالنَّصَارَى، وَلَيْسَتْ عَلَى أَهْلِ الْإِسْلَامِ، إِنَّمَا عَلَيْهِمُ الصَّدَقَةُ»
الصفحة 1878