كتاب معرفة الصحابة لأبي نعيم (اسم الجزء: 1)

٢٠٦ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، ثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، قَالَ: قَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: «رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ، قَدْ رَقَّعَ بَيْنَ كَتِفَيْهِ بِرِقَاعٍ لَبَّدَ بَعْضَهَا فَوْقَ بَعْضٍ»
٢٠٧ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا بَهْزٌ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ، ثَنَا الْحَسَنُ، قَالَ: «خَطَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ النَّاسَ، وَهُوَ خَلِيفَةٌ وَعَلَيْهِ إِزَارٌ فِيهِ اثْنَا عَشَرَ رُقْعَةً»
٢٠٨ - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا مُصْعَبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَمْزَةَ الزُّبَيْرِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ، عَنْ أُمِّهِ أُمِّ كُلْثُومٍ ح قَالَ: وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ نَجْدَةَ، ثَنَا بَقِيَّةُ، ثَنَا الزُّبَيْدِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ، عَنْ أُمِّهِ أُمِّ كُلْثُومٍ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ، أَنَّهَا أَخْبَرَتْهُ أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَتْهَا أَنَّ عُمَرَ" أَذِنَ لِأَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيَحْجُجْنَ فِي آخِرِ حَجَّةٍ حَجَّهَا عُمَرُ، فَلَمَّا ارْتَحَلَ عُمَرُ مِنَ الْحَصْبَاءِ آخِرَ اللَّيْلِ أَقْبَلَ رَجُلٌ يَسِيرُ، وَأَنَا أَسْمَعُ فَقَالَ: أَيْنَ كَانَ مَنْزِلُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ؟ فَقَالَ لَهُ قَائِلٌ، وَأَنَا أَسْمَعُ: هَذَا كَانَ مَنْزِلُهُ، فَأَنَاخَ فِي مَنْزِلِ عُمَرَ ثُمَّ رَفَعَ عَقِيرَتَهُ فَقَالَ:
[البحر الطويل]
عَلَيْكَ سَلَامٌ مِنْ أَمِيرٍ وَبَارَكَتْ ... يَدُ اللهِ فِي ذَاكَ الْأَدِيمِ الْمُمَزَّقِ
فَمَنْ يَسْعَ أَوْ يَرْكَبْ جَنَاحَيْ نَعَامَةٍ ... لِيُدْرِكَ مَا قَدَّمْتَ بِالْأَمْسِ يُسْبَقِ
قَضَيْتَ أُمُورًا ثُمَّ غَادَرْتَ بَعْدَهَا ... بَوَائِجَ فِي أَكْمَامِهَا لَمْ تُفْتَقِ
قَالَتْ: فَلَمَّا سَمِعْتُ ذَلِكَ قُلْتُ لِبَعْضِ أَهْلِي: اعْلَمُوا مَنْ هَذَا الرَّجُلُ؟ قَالَتْ: فَانْطَلَقُوا إِلَيْهِ لِيَسْأَلُوهُ، فَلَمْ يَجِدُوهُ فِي مَنَاخِهِ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَوَاللهِ إِنِّي لَأَحْسَبُهُ مِنَ الْجِنِّ حَتَّى إِذَا قُتِلَ عُمَرُ نَحَلَ النَّاسُ هَذِهِ الْأَبْيَاتَ شَمَّاخَ بْنَ ضِرَارٍ الْغَطَفَانِيَّ أَوْ أَخَا شَمَّاخٍ" وَرَوَاهُ الصَّقْرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، ⦗٥٤⦘ وَرَوَاهُ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، وَرَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، وَزَيْدٌ الْعَمِّيُّ عَنْ ثُمَامَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ

الصفحة 53