كتاب معرفة الصحابة لأبي نعيم (اسم الجزء: 1)

٣٤٥ - حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَقْدِسِيُّ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْغَزِّيُّ الْقَاضِي، ثَنَا أَبُو عُمَيْرٍ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ عَلِيٍّ، فِي قَوْلِهِ {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ} [الحاقة: ١٢] ، قَالَ عَلِيٌّ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «دَعَوْتُ اللهَ أَنْ يَجْعَلَهَا أُذُنَكَ يَا عَلِيُّ»
٣٤٦ - حَدَّثَنَا الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَائِلَةَ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَمْرٍو الْبَجَلِيُّ، ثَنَا أَبُو مَرْيَمَ عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ الْقَاسِمِ، ثَنَا الْمِنْهَالُ بْنُ عَمْرٍو، ثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأَسَدِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، وَهُوَ يَقُولُ: " مَا أَحَدٌ مِنْ قُرَيْشٍ إِلَّا وَقَدْ نَزَلَتْ فِيهِ آيَةٌ وَآيَتَانِ، فَقَالَ رَجُلٌ: فَمَا نَزَلَ فِيكَ، قَالَ: فَغَضِبَ، ثُمَّ قَالَ: أَمَا وَاللهِ لَوْ لَمْ تَسْأَلْنِي عَلَى رُءُوسِ الْقَوْمِ مَا حَدَّثْتُكَ، ثُمَّ قَالَ: هَلْ تَقْرَأُ سُورَةَ هُودٍ وَيُونُسَ؟ ثُمَّ قَرَأَ: {أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ} [هود: ١٧] رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَأَنَا الشَّاهِدُ "
٣٤٧ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، وَفَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، قَالَا: ثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الرُّومِيِّ، ثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنِ الصُّنَابِحِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَا مَدِينَةُ الْعِلْمِ وَعَلِيٌّ بَابُهَا» وَكَانَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يُسَمَّى بِمَكَّةَ بَيْضَةَ الْبَلَدِ، رَثَتْ أُخْتُ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ وُدٍّ أَخَاهَا لَمَّا قَتَلَهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَقَالَتْ:
[البحر البسيط]
لَوْ كَانَ قَاتِلُ عَمْرٍو غَيْرَ قَاتِلِهِ ... مَا زِلْتُ أَبْكِي عَلَيْهِ آخِرَ الْأَبَدِ
لَكِنَّ قَاتِلَهُ مَنْ لَا يُعَابُ بِهِ ... مَنْ كَانَ يُدْعَى قَدِيمًا بَيْضَةَ الْبَلَدِ
⦗٨٩⦘ أَرَادَتْ بِقَوْلِهَا: بَيْضَةَ الْبَلَدِ، تَفَرُّدَهُ مِنَ الشَّرَفِ كَالْبَيْضَةِ الَّتِي هِيَ وَحْدَهَا لَا زَوْجَ لَهَا وَلَا مِثْلَ، وَقُبِضَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنْ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَلَدًا، أَرْبَعَةَ عَشَرَ ذَكَرًا، وَخَمْسَ عَشْرَةَ أُنْثَى: الْحَسَنُ، وَالْحُسَيْنُ وَزَيْنَبُ وَأُمُّ كُلْثُومٍ، أُمُّهُمْ فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَمُحَمَّدُ الْأَكْبَرُ، وَعَبَّاسُ الْأَكْبَرُ، وَعُمَرُ، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعَبْدُ اللهِ، وَعُثْمَانُ، وَجَعْفَرٌ، وَمُحَمَّدٌ الْأَصْغَرُ، وَعَبَّاسٌ الْأَصْغَرُ، وَيَحْيَى وَزَيْنَبُ الصُّغْرَى وَأُمُّ كُلْثُومٍ الصُّغْرَى وَرُقَيَّةُ الْكُبْرَى وَرُقَيَّةُ الصُّغْرَى وَأُمُّ الْكِرَامِ وَخَدِيجَةُ وَجُمَانَةُ وَأُمُّ هَانِئٍ وَمَيْمُونَةُ وَأُمُّ سَلَمَةَ وَأُمَامَةُ وَنَفِيسَةُ وَرَمْلَةُ، وَأُمُّ مُحَمَّدٍ الْأَكْبَرُ خَوْلَةُ بِنْتُ جَعْفَرِ بْنِ قَيْسِ بْنِ مَسْلَمَةَ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ أَصَابَهَا سِبَاءٌ. وَأُمُّ عُبَيْدِ اللهِ وَأَبِي بَكْرٍ لَيْلَى بِنْتُ مَسْعُودِ بْنِ خَالِدِ بْنِ مَالِكِ بْنَ رِبْعِيٍّ. وَعَبَّاسُ الْأَكْبَرُ، وَعُثْمَانُ، وَجَعْفَرٌ، وَعَبْدُ اللهِ أُمُّهُمْ أُمُّ الْبَنِينَ بِنْتُ حِزَامِ بْنِ خَالِدِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ. وَعُمَرُ وَرُقَيَّةُ أُمُّهُمَا أُمُّ حَبِيبَةَ بِنْتُ رَبِيعَةَ بْنِ بُجَيْرِ بْنِ عُتْبَةَ أَصَابَهَا سِبَاءٌ. سَبَاهَا خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ مِنْ بَنِي جُشَمٍ، وَعَبَّاسٌ الْأَصْغَرُ، وَمُحَمَّدٌ الْأَصْغَرُ أُمُّهُمَا أُمُّ وَلَدٍ، وَيَحْيَى أُمُّهُ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ الْخَثْعَمِيَّةُ، وَأُمُّ الْحَسَنِ وَرَمْلَةَ أُمُّهُمَا أُمُّ سَعِيدٍ بِنْتُ عُرْوَةَ بْنِ مَسْعُودٍ الثَّقَفِيِّ، وَسَائِرُ أَوْلَادِ عَلِيٍّ لِأُمَّهَاتِ أَوْلَادٍ شَتَّى، وَكَانَتِ الْجُمَانَةُ تُكَنَّى بِأُمِّ جَعْفَرٍ، وَيَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ تُوُفِّيَ صَغِيرًا قَبْلَ أَبِيهِ عَلِيٍّ، لَا عَقِبَ لَهُ، وَكَانَ حَاجِبُهُ مَوْلَاهُ قَنْبَرٌ، وَنَقْشُ خَاتَمِهِ: اللهُ الْمَلِكُ عَلَى عَبْدِهِ

الصفحة 88