كتاب المرض والكفارات لابن أبي الدنيا

257 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا مَطَرٌ الْوَرَّاقُ، قَالَ: «§لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الدَّاءَ وَالدَّوَاءَ فَالدَّاءُ ثَلَاثَةٌ، وَالدَّوَاءُ ثَلَاثَةٌ فَالدَّاءُ الْمِرَّةُ، وَالدَّمُ، وَالْبَلْغَمُ فَدَوَاءُ الْمِرَّةِ الْمَشْيُ، وَدَوَاءُ الدَّمِ الْحِجَامَةُ، وَدَوَاءُ الْبَلْغَمِ الْحَمَّامُ»
258 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَوْفٍ الْأَزْدِيُّ، سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مُقَرِّنٍ، قَالَ: قَالَ لِي خُزَيْلٌ الطَّبِيبُ وَسَقَانِي شَرْبَةً مِنْ دَوَاءٍ: §إِيَّاكَ وَمُجَالَسَةَ الثَّقِيلِ فَإِنَّا نَجِدُ فِي كِتَابِ الطِّبِّ أَنَّ مُجَالَسَةَ الثَّقِيلِ حُمَّى الرُّوحِ ثُمَّ أَنْشَدَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ فِي ذَلِكَ
[البحر الرمل]
عِنْدَنَا فِي الْحَيِّ لِلْمَقْتِ جَبَلُ ... شَامِخٌ فِي الْأَرْضِ رَأْسٌ فِي الثِّقَلْ
سَدَّ رُوحَ الْأَرْضِ فَاهْتَاجَ بِهِ ... سَقَمٌ مِنْ كُلِّ أَصْنَافِ الْعِلَلْ
مَا لَهُ جَارٌ وَلَا مَعْرِفَةٌ ... مِنْ جَمِيعِ النَّاسِ إِلَّا يُنْجَلْ
تَمْرَضُ الْأَرْوَاحُ مِنْ رُؤْيَتِهِ ... فَتَغَشَّاهَا نُعَاسٌ وَكَسَلْ
وَإِذَا قَابَلَ قَفَا وَجْهِهِ ... لِهِلَالِ لَيْلَةٍ لَمْ يَسْتَهِلْ

الصفحة 198