وعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " كل المسلم على المسلم حرام، دَمُه ومالُه، وعِرْضُهُ " (¬1).
ونظر عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يومًا إلى الكعبة، فقال: " ما أعظمك وأعظم حرمتك! والمؤمن أعظم حرمة منك " (¬2).
وعن جابر رضي الله عنه، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده " (¬3).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رجل: " يا رسول الله، إن فلانة يُذكر من كثرة صلاتها وصيامها وصدقتها؛ غير أنها تؤذي جيرانها بلسانها "، قال: " هي في النار "، قال: " يا رسول الله، فإن فلانة يذكر من قلة صيامها وصدقتها وصلاتها، وإنها تَصَّدَّقُ بالأثوار (¬4) من الأقِط (¬5)، ولا تؤذي جيرانها بلسانها "، قال: " هي في الجنة " (¬6).
وعن سفيان بن حسين، قال: كنت عند إياس بن معاوية وعنده رجل،
¬__________
(¬1) أخرجه مسلم (2564)، وأحمد (2/ 277، 360)، والبيهقي (6/ 92)، وغيرهم.
(¬2) رواه موقوفًا الترمذي رقم (3032)، وابن حبان رقم (5763)، والبغوي رقم (3526) (13/ 104)، وحسنه الألباني في " غاية المرام " ص (249) رقم (435).
(¬3) أخرجه مسلم (41) في " الإيمان ": باب بيان تفاضل الإسلام، والبيهقي في " السنن " (10/ 187)، وابن حبان رقم (197) بلفظ: " أسلم المسلمين إِسلامًا من سلم المسلمون من لسانه ويده "، وصححه الحاكم (1/ 10)، ووافقه الذهبي، بلفظ: " أكمل الموًمنين من سلم المسلمون من لسانه ويده "، وأخرجه بنحوه أحمد (3/ 372)، والطيالسي (1777).
(¬4) الأثوار: جمع ثَور، وهي القطعة من الأقط.
(¬5) الأقط: لبن جامد مستحجر.
(¬6) رواه أحمد (2/ 440)، وابن حبان رقم (5764)، وقال الهيثمي في " المجمع " (8/ 168 - 169): " رجاله ثقات ".