كتاب الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام

فسألت عطاء بن أبي رياح، فقال: " يعيد وُضوءه، وصلاته، وصومه " (¬1).
وعن الضحاك بن عبد الرحمن بن أبي حوشب: أن رجلاً أتى إلى ابن أبي زكريا، فقال: " يا أبا يحيى! أشعرت أن فلانًا دخل على فلانة؟ " قال: " حلال طيب "، قال: " إنه دخل معه برجل "، فقال ابن أبي زكريا: " إنا لله! فقد وقع في نفسك لأخيك هذا؟! حرج عليك بالله أن تكلمني بمثل هذا "، فلما دنا من باب المسجد قال: " والله لا تدخل حتى ترجع، فتوضأ مما قلت " (¬2).
وعن أبي صالح أنه أنشد بيت شعر فيه هجاء، فدعا بماء فتمضمض (¬3).
وعن رجاء بن أبي سلمة قال: قلت لمجاهد: " يا أبا الحجاج؛ الغيبة تنقض الوضوء؟ " قال: " نعم، وتفطر الصائم " (¬4).
وعن أنس رضي الله عنه قال: " إذا اغتاب الصائم أفطر " (¬5).
وعن أبي المتوكل الناجي قال: (كان أبو هريرة وأصحابه إذا صاموا، جلسوا في المسجد، قالوا: " نطهر صيامنا ") (¬6).
وعن طليق بن قيس قال: قال أبو ذر رضي الله عنه: " إذا صمت فتحفظ ما استطعت "، فكان طليق إذا كان يوم صيامه دخل، فلم يخرج إلا إلى صلاة (¬7).
¬__________
(¬1) " التوبيخ والتنبيه " رقم (200).
(¬2) " الزهد " لابن أبى عاصم رقم (121).
(¬3) " السابق " رقم (122).
(¬4) " السابق " رقم (120).
(¬5) " السابق ": (1204).
(¬6) " السابق " رقم (1207) , وابن أبى شيبة (3/ 3 - 4) , أحمد فى " الزهد " (178).
(¬7) " المحلى " لابن حزم (6/ 179).

الصفحة 30