كتاب الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام

من العالم؟
العالم هو: من يخشى الله عز وجل، ويعمل بمقتضى علمه.
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: " ليس العلم عن كثرة الحديث، إنما العلم خشية الله " (¬1)، وعنه رضي الله عنه قال: " كونوا للعلم رُعاةً، ولا تكونوا له رواة؛ فإنه قد يرْعَوي ولا يَروي، وقد يروي ولا يرعوي " (¬2).
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: " لا تكون تقيًا حتى تكون عالمًا، ولا تكون بالعلم جميلاً حتى تكون به عاملاً " (¬3).
وعن الحسن قال: " العالم: الذي وافق علمَه عملُه، ومن خالف علمَه عملُه فذلك راويةُ حديث، سمع شيئاً فقاله " (¬4).
وعنه -رحمه الله- قال: " الذي يفوق الناسَ في العلم جدير أن يفوقهم في العمل " (¬5)، وعنه في قوله تعالى: {وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلَا آبَاؤُكُمْ} [الأنعام: 91] قال: " عُلِّمتم فعلِمْتُم ولم تعملوا، فوالله ما ذالكم بعلم " (¬6).
¬__________
(¬1) أخرجه الإمام أحمد في " الزهد " (185)، وأبو داود في " الزهد " رقم (182)، والطبراني في " الكبير " رقم (8534).
(¬2) رواه ابن عيد البر في " الجامع " (1238).
(¬3) رواه الدارمي في " السنن " (1/ 88).
(¬4) رواه ابن عبد البر في " الجامع " رقم (1241)
(¬5) " السابق " رقم (1270).
(¬6) " السابق " رقم (1273).

الصفحة 396