نصُوصُ السِّنة الشريفة وَآثَارُ السَّلَفِ فَي وُجُوب حفظ اللسان والكف عن أذية الخلق
عن شَكَل بن حميد رضي الله عنه قال: (أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: يا رسول الله؛ عَلّمْني تعوذًا أتعوذ به، قال: فأخذ بكفِّي، فقال: قل: " اللهم إِني أعوذ بك من شر سمعي، ومن شر بصري، ومن شر لساني، ومن شر قلبي، ومن شر منيِّي ") (¬1).
وكان عبد الله بن الخيار يقول في مجلسه: " اللهم سلمنا، وسلِّم المؤمنين منَّا " (¬2).
وعن شقيق قال: لبَّى عبد الله رضي الله عنه على الصفا، ثم قال: " يا لسان قل خيرًا تغنم، اسكت تسلم، من قبل أن تندم "، قالوا: " يا أبا عبد الرحمن هذا شيء أنت تقوله أم سمعته؟ " قال: " لا، بل سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: " أكثر خطايا ابنِ آدمَ فِي لسانِهِ " (¬3).
وعن أبي سعيد رضي الله عنه قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إِذا أصبح ابن آدم فإِن الأعضاء كلَّها تكفِّر اللسان، فتقول: اتق الله فينا، فإِنما نحن بك، فإِن
¬__________
(¬1) صحيح الترمذي رقم (2775)، صحيح أبي داود (1387).
(¬2) " تذكرة الحفاظ " (1/ 139).
(¬3) قال المنذري في " الترغيب ": (رواه الطبراني، ورواته رواة الصحيح، وأبو الشيخ فى " الثواب " والبيهقي بإسناد حسن) اهـ. (4/ 8)، وقال الألباني في " الصحيحة " رقم (534): " إسناده جيده، وهو على شرط مسلم " اهـ.