كتاب الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام

استقمت استقمنا، وإِن اعوججت اعوججنا " (¬1).
وعن أبي بكر رضي الله عنه قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " ليس شيء من الجسد إِلا يشكو ذَرَبَ اللسان على حِدَّته " (¬2).
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سالت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: يا رسول الله , أي الأعمال أفضل؟ قال: " الصلاة على ميقاتها "، قلت: ثم ماذا يا رسول الله؟ قال: " أن يسلم الناس من لسانك " (¬3).
وعن ثوبان رضي الله عنه قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " طوبى لمن ملك لسانه، ووسِعَه بيتُه، وبكى على خطيئته " (¬4).
وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال - صلى الله عليه وسلم - قلت: " يا رسول الله؛ ما النجاة؟ "، قال: " أملِك عليك لسانك، ولْيَسَعْكَ بيتُك، وابكِ على خطيئتك " (¬5).
¬__________
(¬1) رواه الترمذي رقم (2407)، والإمام أحمد في " مسنده " (3/ 96)، وزاد نسبته السيوطي في " الجامع الصغير " إلى ابن خزيمة، والبيهقي في " شعب الإيمان "، ورواه ابن السني في " عمل اليوم والليلة " رقم (1)، وأبو نعيم في " الحلية " (4/ 309). ومعنى " تكفر اللسان ": تذل وتخضع له.
(¬2) أخرجه أبو يعلى في " مسنده " رقم (5)، وابن السني في " العمل " رقم (7)، والبيهقي في " الشعب "، واللفظ له، وصححه الألباني على شرط البخاري في " الصحيحة " رقم (535)، وذَرَبُ اللسان: حدته وشَرُّه وفُحشه.
(¬3) قال في " الترغَيب " (3/ 523): (رواه الطبراني بإسناد صحيح، وصدرُه في " الصحيحين ") اهـ.
(¬4) قال في " الترغيب " (3/ 524): (رواه الطبراني في " الأوسط " و " الصغير "، وحسن إسناده) اهـ.
(¬5) أخرجه ابن المبارك في " الزهد " رقم (134)، والإمام أحمد في " مسنده " (5/ 259) والترمذي (2406)، وحسنه، وانظر: " الصحيحة " رقم (890).

الصفحة 56