وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما مرفوعًا: " أفضل المؤمنين إِسلامًا من سلم المسلمون من لسانه ويده، وأفضل الجهاد من جاهد نفسه في ذات الله " (¬1) الحديث.
وعن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: " لا تعجبكم من الرجل طنطنته، ولكن من أدَّى الأمانة، وكفَّ عن أعراض الناس؛ لهو الرجل " (¬2).
وقال بكر بن عبد الله المُزَنِيُّ رحمه الله: " اجتهدوا في العمل، فإن قَصَّرَ بكم ضعفٌ؛ فكُفُّوا عن المعاصي ".
عن يحيى بن معاذ قال: " ليكن حظ المؤمن منك ثلاث خصال لتكون من المحسنين: إحداها: إن لم تنفعه فلا تضره، والثانية: إن لم تسره فلا تغمه، والثالثة: إن لم تمدحه فلا تذمه " (¬3).
وعن عبد الله بن عون -رحمه الله- قال: " أحب لكم يا معشر إخواني ثلاثًا: هذا القرآن تتلونه آناء الليل والنهار، ولزوم الجماعة، والكف عن أعراض المسلمين " (¬4).
وقال بعض السلف: " إن ضعفت عن ثلاث فعليك بثلاث: إن ضعفت عن الخير؟ فأمسك عن الشر، وإن كنت لا تستطيع أن تنفع الناس، فأمسِك عنهم ضُرَّكَ، وإن كنت لا تستطيع أن تصوم، فلا تأكل لحوم الناس ".
* * *
¬__________
(¬1) أخرجه ابن نصر في " الصلاة "، وصححه الألباني في " الصحيحة " رقم (1491).
(¬2) " تاريخ عمر " لابن الجوزي ص (226) - ط. مكتبة المؤيد.
(¬3) " تنبيه الغافلين " (1/ 178).
(¬4) " حلية الأولياء " (3/ 41).