كتاب جزء فيه أحاديث ابن حيان
20 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ , حَدَّثَنَا سَعِيدٌ , حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ , عَنْ مُطَرِّفٍ الْبَصْرِيِّ , عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ , عَنْ بدر بْنِ مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ (1) , عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: مَرَّ بِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا مُضْطَجِعٌ فِي الْمَسْجِدِ , فَرَكَضَنِي بِرِجْلِهِ , ثُمَّ قَالَ: «صَلَّيْتَ يَا أَبَا ذَرٍّ؟» قُلْتُ: لَا. قَالَ أَبُو ذَرٍّ: فَقُمْتُ فَتَوَضَّأْتُ فَصَلَّيْتُ ثُمَّ جِئْتُهُ , فَقَالَ: «أَصَلَّيْتَ يَا أَبَا ذَرٍّ؟» قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: «وَتَعَوَّذْتَ مِنْ شَيَاطِينِ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ؟» فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , فَإِنَّ لِلْإِنْسِ شَيَاطِينَ؟ قَالَ: «نَعَمْ». قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , §مَا الصَّلَاةُ؟ قَالَ: «خَيْرُ مَوْضُوعٍ , فمَنْ شَاءَ أَقَلَّ مِنْهُ , وَمَنْ شَاءَ أَكْثَرَ». قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , مَا الصَّوْمُ؟ قَالَ: «قَرْضٌ مُجْزِئٌ». قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , مَا الصَّدَقَةُ؟ قَالَ: «أَضْعَافٌ مُضَاعَفَةٌ , وَعِنْدَ اللَّهِ مَزِيدٌ». قُلْتُ: أَيُّهَا -[72]- أَفْضَلُ؟ قَالَ: «سِرٌّ إِلَى فَقِيرٍ , وَجَهْدٌ مِنْ مُقِلٍّ». قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , أَيُّ الْمُرْسَلِينَ كَانَ أَوَّلًا؟ قَالَ: «آدَمُ». قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , وَقَدْ كَانَ آدَمُ مُرْسَلًا؟ قَالَ: «نَعَمْ». قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , كَمِ الْمُرْسَلُونَ؟ قَالَ: «ثَلَاثُمِائَةٍ وَخَمْسَةَ عَشَرَ جَمًّا غَفِيرًا»
______________
(1) .. هل (حميد بن هلال) صوابه (معبد بن هلال) و (بدر بن مالك) صوابه (عوف بن مالك) ذلك مما لا أستطيع الجزم به الآن.
الصفحة 71