كتاب كتاب الأربعين في صفات رب العالمين

يحصل له تفسير محمد بن جرير ما كان كثيرا.

97 - وقال الإمام أبو سليمان الخطابي: " مذهب السلف في آيات الصفات وأحاديثها اجراؤها على ظواهرها ونفي الكيفية والتشبيه عنها، لأن الكلام في الصفات فرع على الكلام في الذات، ويحتذى في ذلك حذوه ومثاله، فإذا كان معلوما أن إثبات الباري سبحانه إنما هو إثبات وجود لا إثبات كيفية، فكذلك إثبات صفاته إنما هو إثبات وجود لا تحديد وتكييف.
فإذا قلت يد وسمع وبصر وما أشبهها، فإنما هي صفات أثبتها الله لنفسه، ولسنا نقول إن معنى اليد: القوة والنعمة، ولا معنى السمع والبصر: العلم، ولا يقال: إنها جوارح وأدوات للفعل، ولا نشببها بالأيدي والأسماع والأبصار التي هي جوارح، ونقول: إنما وجب القول بإثبات هذه الصفات لأن التوقيف ورد بها، ووجب نفي التشبيه

الصفحة 93