كتاب تحقيق الآيات البينات في عدم سماع الأموات

أقوال أصحابنا الأحناف وما قاله غيرهم من الأئمة والفقهاء الأشراف وأن أحرر ما قالوه وأنقل من كتبهم ما سطروه بعباراتهم المفصلة ونصوصهم المطولة وأدلتهم المحبرة وأجوبتهم المحررة ليتضح للعامة ما جهلوه ويظهر للمعاندين صواب ما أخطأوه ورتبتها على ثلاثة فصول وخاتمة جامعة إن شاء الله تعالى: للمعقول والمنقول وللنزاع حاسمة وسميتها:
الآيات البينات في عدم سماع الأموات عند الحنفية السادات
والله سبحانه المسئول أن يوفقنا للصواب ويرزقنا استماع الحق واتباعه في المبدأ والمآب. أمين
[50]
الفصل الأول
في نقل كلام الأئمة الحنفية في ذلك
قال العلامة الحصكفي (1) الحنفي في كتابه الشهير ب " الدر المختار شرح تنوير الأبصار " في " باب اليمين في الضرب والقتل وغير ذلك " (2) ما لفظه:
(ما شارك الميت فيه الحي يقع اليمين فيه على الحالتين) : الموت والحياة (وما اختص بحالة الحياة) وهو كل فعل يلذ (3) ويؤلم ويغم ويسر كشتم وتقبيل (تقيد بها) ثم فرع عليه: (فلو قال: إن ضربتك أو كسوتك أو كلمتك أو دخلت عليك أو قبلتك تقيد) كل منها (بالحياة) حتى لو علق بها طلاقا أو عتقا لم يحنث بفعلها في ميت (بخلاف الغسل والحمل والمس وإلباس الثوب) كحلفه: لا يغسله أو لا يحمله لا تتقيد بالحياة
انتهى

الصفحة 50