كتاب تحقيق الآيات البينات في عدم سماع الأموات

(1) بفتح الحاء والصاد المهملتين والكاف نسبة إلى (حصن كيفا) بلدة على الدجلة وهو محمد ابن علي بن محمد الحصني المعروف بعلاء الدين الحصكفي مفتي الحنفية بدمشق ولد فيها سنة (1025) وتوفي سنة (1088)
(2) (ج 3 ص 179 - 180 من " رد المحتار على الدر المختار ")
(3) بضم الياء وكسر اللام ليناسب ما بعده أي يحصل اللذة والألم. كذا في " حاشية الطحطاوي على الدر "
[53]
وقال محشيه العلامة الطحطاوي (1) ما لفظه:
(قوله: (أو كلمتك) إنما تقيد بالحياة لأن المقصود من الكلام الإفهام والموت ينافيه لأن الميت لا يسمع ولا يفهم. وأورد أنه E قال لأهل القليب قليب بدر: هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا؟ فقال عمر: يا رسول الله ما تكلم من أجساد لا أرواح فيها؟ فقال النبي A: " والذي نفسي بيده ما أنتم بأسمع لما أقول منهم " (2)
وأجيب عنه بأنه غير ثابت يعني من جهة المعنى وإلا فهو في الصحيح (3) وذلك أن عائشة رضي الله تعالى عنها ردته بقوله تعالى: {وما أنت بمسمع من في القبور} و {وإنك لا تسمع الموتى} . وقوله: " من جهة المعنى " ينظر ما المراد به؟ فإن ظاهره يقتضي ورود اللفظ من الشارع A وأن المعنى لا يستقيم وفيه ما فيه (4)

الصفحة 53