كتاب تحقيق الآيات البينات في عدم سماع الأموات

(1) قلت: لم أقف على إسناده وما أراه يصح ولعله في " كتاب القبور " لابن أبي الدنيا فقد عزاه إليه السيوطي في " الجامع الكبير " (8 / 123 و 125 - كنز العمال) عن عمر وعن علي Bهما بنحوه
(2) هو في أثر عمر المشار إليه آنفا بنحوه وهو معضل فإنه من رواية محمد بن حمير عن عمر وبينهما مفاوز
(3) متفق عليه من حديث أنس Bهـ وهو مخرج في " الصحيحة " (1344)
(4) يعني الكمال ابن الهمام وسيذكر المصنف نص كلامه في الصفحات التالية (57 - 60)
(5) هو " النهر الفائق " لمؤلفه الشيخ عمر بن إبراهيم بن محمد الشهير بابن نجيم المصري وهو أخو الزين صاحب " البحر الرائق " وتلميذه توفي سنة (1005)
(6) يعني كلام الطحطاوي في حاشيته
[55]
وقال شيخ مشائخنا العلامة ابن عابدين في " حاشيته " (1) على الكتاب المذكور ما لفظه:
(وأما الكلام فلأن المقصود منه الإفهام والموت ينافيه ولا يرد ما في " الصحيح " من قوله لأهل قليب بدر: هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا؟ فقال عمر Bهـ: أتكلم الميت يا رسول الله؟ فقال E: والذي نفسي بيده ما أنتم بأسمع منهم أو من هؤلاء. فقد أجاب عنه المشايخ بأنه غير ثابت يعني من جهة المعنى. (2) وذلك لأن عائشة رضي الله تعالى عنها ردته بقوله تعالى: {وما أنت بمسمع من في القبور} و {إنك لا تسمع الموتى} وأنه إنما قاله على وجه الموعظة للأحياء وبأنه مخصوص بأولئك تضعيفا للحسرة عليهم وبأنه خصوصية له E معجزة. لكن يشكل عليهم ما في " مسلم ": " إن الميت ليسمع قرع نعالهم إذا انصرفوا " إلا أن يخصوا ذلك بأول الوضع في القبر مقدمة للسؤال (3) جمعا بينه وبين الآيتين فإنه شبه فيهما الكفار بالموتى لإفادة بعد سماعهم وهو فرع عدم سماع الموتى. هذا حاصل ما ذكره في " الفتح " هنا وفي " الجنائز "

الصفحة 55