كتاب تحقيق الآيات البينات في عدم سماع الأموات

(1) كذا في " الفتح " أيضا والرواية " فلانة " على أنها ضعيفة كما يأتي
(2) هذا القول لم يصح عنه A وهو طرف من حديث التلقين المروي عن أبي أمامة وإسناده ضعيف كما حققته في " الضعيفة " (597) من المجلد الثاني وقد تم طبعه بحمد الله وتوفيقه
(3) قلت: ودليله قوله A: " إذا مات الإنسان انقطع عمله. . . " الحديث وهو مخرج في " أحكام الجنائز " (174) و " الإرواء " (1580)
[58]
تعالى عليه وسلم معجزة وزيادة حسرة على الكافرين (1) وتارة بأنه من ضرب المثل كما قال علي رضي الله تعالى عنه
ويشكل عليهم ما في " مسلم ":
(صحيح) " إن الميت ليسمع قرع نعالهم إذا انصرفوا " (2)
اللهم إلا أن يخصوا ذلك بأول الوضع في القبر مقدمة للسؤال (3) جمعا بينه وبين الآيتين فإنهما تفيدان تحقيق عدم سماعهم فإنه تعالى شبه الكفار بالموتى لإفادة تعذر سماعهم وهو فرع عدم سماع الموتى إلا أنه على هذا ينبغي التلقين من بعد الموت لأنه يكون حين إرجاع الروح فيكون حينئذ لفظ (موتاكم) في حقيقته وهو قول طائفة من المشايخ أو هو مجاز باعتبار ما كان نظرا إلى أنه [الآن] حي إذ ليس معنى الحديث إلا من في بدنه الروح. وعلى كل حال هو محتاج إلى دليل آخر في التلقين حالة الاحتضار (4) إذ لا يراد الحقيقي والمجازي معا ولا

الصفحة 58