كتاب تحقيق الآيات البينات في عدم سماع الأموات

(1) هو عبد اللطيف بن عبد العزيز بن فرشتا الكرماني عرف بابن مالك من فقهاء الحنفية المبرزين توفي سنة (801)
(2) (ج 1 ص 123)
(3) قلت: وصف " المشارق " ب " الجامع بين الصحيحين " سبق قلم من المؤلف C تعالى فإن اسمه " مشارق الأنوار في صحاح الآثار " كما سماه الشارح نفسه في مقدمته وإن كان كلام المؤلف نفسه يشعر في مقدمته هو بخلافه. فإن الواقع يشهد أنه ليس كذلك وإنما هو منتخب من " الصحيحين " فاعلمه
ثم إن صاحب " المشارق " عزا الحديث لمسلم فقط وكذلك غيره كما يأتي وهو عند البخاري أيضا كما سبق مني في (ص 55) وسيأتي لفظه في الكتاب (81)
[61]
من علماء المذهب ولم يحنثوا الحالف كما فصلنا. وهو المطلوب ولله الحمد
وسيأتي إن شاء الله تعالى ما يؤيد هذه الأقوال في الفصل الثاني والثالث فانتظرهما ولا تغفل. (1)
تتمة في [التلقين بعد الدفن]
اعلم أن مسألة التلقين قبل الموت لم نعلم فيها خلافا (2) وأما بعد الموت وهي التي تقدم ذكرها في " الهداية " وغيرها فاختلف الأئمة والعلماء فيها فالحنفية لهم فيها ثلاثة أقوال:
الأول: أنه يلقن بعد الموت لعود الروح للسؤال
والثاني: لا يلقن
والثالث: لا يؤمر به ولا ينهى عنه. (3)

الصفحة 61