كتاب تحقيق الآيات البينات في عدم سماع الأموات

(1) أي بقوله المتقدم: " ما أنتم بأسمع لما أقول منهم " وهو بهذا السياق عند النسائي (1 / 293) ورواية لأحمد (3 / 104) من طريق حميد عن أنس. وأخرج أحمد (6 / 170) القدر المذكور منه في الكتاب من حديث إبراهيم عن عائشة Bها
(2) القائل " قلت " هو الحافظ ابن حجر
(3) قلت: ليس هناك دليل على أن عائشة حملت الآية على الحقيقة - وهي أسمى من ذلك - فالسياق يدل على أنها على المجاز ولكن هذا لا ينفي صحة فهمها لأنه مبني على التأمل في المشبه بهم: " الموتى في القبور " كما بينته في المقدمة مفصلا فراجعها فإنها مهمة جدا
[71]
وقال أيضا في " شرح البخاري " في " باب ما جاء في عذاب القبر (1 ") من كلام طويل ما نصه:
وقال ابن التين: لا معارضة بين حديث ابن عمر والآية لأن الموتى لا يسمعون بلا شك لكن إذا أراد الله تعالى إسماع ما ليس من شانه السماع لم يمتنع كقوله تعالى: {إنا عرضنا الأمانة} الآية وقوله تعالى: {فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها} الآية وسيأتي في
المغازي " قول قتادة: إن الله تعالى أحياهم حتى سمعوا كلام نبيه E توبيخا ونقمة. انتهى. وقد أخذ ابن جرير (2) وجماعة من الكرامية (3) من هذه القصة أن السؤال في القبر يقع على البدن فقط وأن الله تعالى يخلق فيه إدراكا بحيث يسمع ويعلم ويلذ ويألم وذهب ابن حزم وابن هبيرة (4) إلى أن السؤال يقع على الروح فقط من غير عود إلى الجسد وخالفهم الجمهور فقال: تعاد الروح إلى الجسد أو بعضه كما ثبت في الحديث ". (5) إلى أن قال ابن حجر:

الصفحة 71