كتاب تحقيق الآيات البينات في عدم سماع الأموات

(1) يشير إلى قوله A: " لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل ". وهو مخرج في " إرواء الغليل " برقم (1896)
(2) أخرجه الشيخان وغيرهما وهو مخرج في المصدر السابق (302) وفي (صحيح أبي داود) (780)
(3) أخرجه الشيخان من حديث عمر بن الخطاب وهو مخرج في أول " الإرواء "
(4) هو أحمد بن محمد بن سلامة أبو جعفر الطحاوي المصري من كبار أئمة الحنفية الجامعين بين الفقه والحديث وله الباع الطويل في حفظ متونه وأسانيده يجد عنده الباحث من الحديث ما لا يجد عند غيره من الحفاظ على تساهل في الاحتجاج به وتعصب لمذهبه كما شهد بهذا الثاني أبو الحسنات الليكنوي في " الفوائد البهية " (ص 33) وبالذي قبله شيخ الإسلام ابن تيمية في " منهاج السنة " وغيره توفي سنة (321) وله كتب معروفة بعضها مطبوع ومنه كتابه " مشكل الآثار " و " شرح معاني الآثار " وهو الذي يعنيه المؤلف C تعالى
(5) هو الشيباني تلميذ أبي حنيفة رحمهما الله تعالى وهو أشهر أصحابه توفي سنة (189) وهو من أهل الصدق كما قال الشافعي لكن لينه النسائي وغيره من قبل حفظه وليس لأنه خالف المحدثين في مشاكلة التأليف وطريقته كما زعم بعض متعصبة الحنفية المتأخرين وكتابه الذي يشير إليه المؤلف معروف ب " كتاب الآثار " وهو مطبوع
[75]
و " شرح الهداية " (1) وكتاب " العقود " (2) وغير ذلك
وكيف يسوغ لمن شم رائحة العلم وأدرك شيئا من لوامع الفهم - بعد اطلاعه على عبارات الحنفية وغيرهم التي سردناها وأجوبتهم عن الآثار التي رويناها - أن يقول ويشيع إن مذهب الحنفية - كغيرهم - سماع الموتى لقول إمامنا الأعظم " إذا صح الحديث فهو مذهبي " ويجري ذلك على عمومه؟ (3) وهل هذا إلا مكابرة على الثابت بالعيان وإخفاء لضوء الشمس الذي تجحده العينان أو خيانة في حمل علوم الدين لمآرب خبيثة يستخف بها ضعفاء المسلمين
[لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي]
والله تعالى المستعان وهو حسبنا ونعم الوكيل

الصفحة 75