كتاب تحقيق الآيات البينات في عدم سماع الأموات

(1) يعني " العقد الثمين في بيان مسائل الدين " (ص 163 - 164) . مختصر بتصرف يسير. ومؤلفه علي بن محمد بن سعيد العباسي السويدي من علماء الحديث في العراق ولد في بغداد ومات في دمشق سنة (1237)
(2) قلت: لنظر أين صححه؟ فإنه لما أخرجه في " حياة الأنبياء " أعله بتفرد الحسن بن قتيبة وهو كما قال الذهبي: هالك لكنه لم يتفرد به كما حققته في " الأحاديث الصحيحة " (621) وبينت فيه صحة الحديث ووهم من طعن في أحد رواته فراجعه فإنه بحث مفيد عزيز قلما تراه في كتاب
(3) قلت: وزادا لهما في رواية لهما: " عند الكثيب الأحمر ". وكذلك أخرجه أحمد وغيره وهو مخرج عندي في " الصحيحة " رقم (2627)
(4) أي في " فيض القدير " باختصار يسير (5 / 519 - 520) والزيادة الآتية بين المعكوفتين منه ولا يستقيم المعنى بدونها فالظاهر أنها سقطت من الناسخ
[78]
وقبره مقام بدنه] (1) واستقراره إلى يوم معاد الأرواح إلى الأجساد كما أن روح نبينا A بالرفيق الأعلى وبدنه الشريف في ضريحه المكرم يرد السلام على من يسلم عليه (2) ومن غلظ طبعه عن إدراك هذا فلينظر إلى السماء في علوها وتعلقها وتأثيرها في الأرض وحياة النبات والحيوان وإذا تأملت في هذه الكلمات علمت أن لا حاجة إلى التكلفات البعيدة التي منها أن هذا كان رؤية منام أو تمثيلا أو اخبارا عن وحي لا رؤية عين ". وفي " المواهب اللدنية " (3) :
اختلف في رؤية نبينا محمد صلى الله تعالى عليه وسلم لهؤلاء الأنبياء عليهم الصلاة والسلام فحمل ذلك بعضهم على رؤية أرواحهم إلا عيسى عليه السلام فيحتمل أن يكون E عاين كل واحد منهم في قبره في الأرض على الصورة التي أخبر بها من الموضع الذي ذكر أنه عاينه فيه فيكون الله D قد أعطاه من القوة في البصر والبصيرة ما أدرك به ذلك ويشهد له رؤيته صلى الله تعالى عليه وسلم الجنة والنار في عرض الحائط والقدرة صالحة لكليهما إلى آخر ما قال
انتهى ما في " المواهب وشرحه " وتمام البحث فيه وأن أجسام الأنبياء عليهم الصلاة والسلام لا تأكلها الأرض كما ورد بالحديث بخلاف غيرهم. وقد روى في " المواهب " عن أبي داود بلفظ
(صحيح) " إن الأرض لا تأكل أجساد الأنبياء (4 ")

الصفحة 78