كتاب تحقيق الآيات البينات في عدم سماع الأموات

(1 و 3) ما بين المعكوفتين لا وجود له في هذا الكان من " الملل " فلعله في بعض النسخ أو في مكان آخر منه نقله المؤلف إلى هنا أو هو حاشية كانت على الهامش فنقلها الناسخ إلى هنا وهما منه. وما ذكر في الزيادة الثانية عن الضبي في ثبوت عنه نظر كما في " التهذيب " والله أعلم
(2) قلت: هذه دعوى مردودة بل هي من مجازفاته المعروفة فالحديث صحيح من حديث البراء بن عازب له طرق كثيرة كما قال القرطبي في " التذكرة " (ق 84 / 2) وتبعه ابن القيم في " الروح " (ص 46) والسيوطي في " شرح الصدور " (ص 22) وصححه غيرهم من أئمة الحديث المتقدمين كما تراه في " الجنائز " (ص 159) و " الصحيحة " (1391) ومنهم البيهقي في " شعب الإيمان) (1 / 281) وله عنده طريق أخرى وقد ساقه ابن القيم مع طرقه الأخرى فليرجع إليه من شاء التوسع (ص 82 - 83)
وأما قوله في المنهال: " وليس بالقوي " فقد رده ابن القيم وغيره كابن القطان كما تراه في " تهذيب التهذيب " ويكفي في رد ذلك أنه من رجال البخاري
[84]
الذي قلنا هو الذي صح أيضا عن الصحابة رضي الله تعالى عنهم عنهم لم يصح عن أحد منهم غير ما قلنا كما حدثنا محمد بن سعيد بن نبات حدثنا إسماعيل بن إسحاق البصري (1) : نا عيسى بن حبيب (2) : حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ عن جده محمد بن عبد الله عن سفيان ابن عيينة عن منصور بن صفية عن أمه صفية بنت شيبة قالت: دخل ابن عمر المسجد فأبصر ابن الزبير مطروحا قبل أن يصلب فقيل له: هذه أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنها فمال ابن عمر إليها فعزاها وقال إن هذه الجثث ليست بشيء وإن الأرواح عند الله D. فقالت أسماء: وما يمنعني (3) وقد أهدي رأس زكريا (4) إلى بغي من بغايا بني إسرائيل. و: نا محمد بن سعيد بن نبات: نا أحمد بن عون الله: نا قاسم بن أصبغ: نا محمد بن عبد السلام الخشني: نا أبو موسى محمد بن المثنى الزمن: نا عبد الرحمن بن مهدي: نا سفيان الثوري عن أبي اسحاق السبيعي عن أبي

الصفحة 84