كتاب الأحاديث الواردة في فضائل المدينة جمعا ودراسة

109…
الجذامي، ولم يذكر والد عدي الجذامي حين ذكره، وكذلك أبو القاسم البغوي، وحديثه الذي يعرف به هو غير حديث عدي بن زيد هذا.
وأما عبد الله بن أبي سفيان الروي عنه فلا يعرف من هو، وسليمان بن كنانة الراوي عن عبد الله بن أبي سفيان المذكور ... سئل عنه أبو حاتم فقال: لا أعرفه، فهذا حال هذا الحديث)) (1).
وقد أعل المنذري الحديث بسليمان بن كنانة وذكر فيه قول أبي حاتم المتقدم، وقال في عبد الله بن أبي سفيان ((هو في معنى المجهول)) (2).
وقال الحافظ ابن حجر في سلييمان: ((مجهور الحال))، وقال في عبد الله: ((مقبول)) (3).
وقال تقي الدين السبكي: ((إسناده ليس بالقوي)) (4).
38 - عن عبد الله بن سليمان بن الحكم الديناري عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل بمضرب القبة (5)، فقال: (ما بيني وبين المدينة حمى لا يعضد شجره).
فقالوا: إلا المسد ((فأذن لهم في المسد)).
رواه الزبير بن بكار، قال: حدثني محمد بن الحسن، عن إبراهيم بن محمد، عن ابن حزم، عن عبدالله بن سليمان به.
ذكره محمد بن أحمد المطري (6).
__________
(1) بيان الوهم والايهام: (2/ق 56/أ) وقول أبي حاتم رواه عنه ابنه في الجرح والتعديل: (137/ 4). والحديث في الأحكام الوسطى لعبد الحق الاشبيلي: (2/لوحة 39).
(2) مختصر سنن أبي داود: (445/ 2).
(3) تقريب التهذيب: (رقم: 2603، 3362).
(4) نقله عن السمهودي في وفاء الوفاء: (96/ 1).
(5) مضرب القبة: بين أعظم وبين الشام، نحو ستة أميال، اي من المدينة، ذكره السمهودي في وفاء الوفاء: (101/ 1) عن أبي علي الهجري. قال السمهودي: وقد تقدم قول مالك - عقب التحديث به-: وذلك نحو من بريد. ولعله يريد مجموع الحرم)). وقول الإمام مالك لم يصح عنه كما سيأتي، وأعظم جبل غرب ذي الحليفة ويسمى عظم أيضا. انظر: معجم معالم الحجاز للبلادي: (118/ 6، 178/ 8).
(6) التعريف بما آنست الهجرة ... (ص: 66).

الصفحة 109